|
||||||||
يافا القدس عمان و بالعكس (رحلة الشتات و العودة) ذكريات و روايات |
||||||||
|
الصفحة الاولى | الصفحة الثانية | الصفحة الثالثة | ||||||
حكاية حي المنشية بيافا بقلم: رنين جريس | علاء ابو ضهير/ المنشية 2010 | |||||||
ذكريات الفنانة اليافاوية تمام الاكحل في يافا | ذكريات من يافا للإعلامي هشام الدباغ | بداية حصار بيروت 1982: مأمون التميمي | ||||||
حكاية عائد الى يافا |
سأخبركم عن الفران حسين | خليل ابورزق/ مذكرات لاجئ من يومه | ||||||
علاء أبو ضهير، المنشية- يافا، 24/6/2010
ما أن وصلنا مدخل مدينة يافا حتى قال والدي: نحن الآن نسير
على أراضي حي المنشية، وطلب من السائق التوقف، أخبرنا
السائق أن بعض مناطق السباحة
لا ُيرحب فيها بالمواطنين الفلسطينيين وطلب منا البحث عن
أماكن يمكننا السباحة فيها
على مبعدة من الاسرائيليين، نزلنا في منطقة قريبة من مسجد
حسن بيك، هذا المسجد الذي
كان معلماً هاماً من معالم حي المنشية في مدينة يافا، سرنا
بمحاذاة الشاطىء للبحث
عن مكان مناسب لنا ولإتاحة الفرصة للاطفال الذين إصطحبناهم
للسباحة في بحر يافا بعد
اربعة أشهر من انتظارهم صدور التصاريح من إدارة الإحتلال،
شاهدنا بضعة مظلات خشبية
كبيرة، كانت إحداها خالية من المستجمين، أشرت الى أهلي
الذين كانو على مسافة بضعة
عشر متراً بالنزول الى الشاطىء، وجلسنا الى جوار
الإسرائيليين، كانت
المظلات تؤوي مستجمين اسرائيليين يستجمون على شاطىء منشية
يافا، أقبل والدي منزعجاً
من ترددي بالجلوس بين الاسرائيليين، كان يجري بعض الحسابات
الجغرافية وقال: نحن
نجلس في المنطقة التي كانت شاطىء حي المنشية قبل النكبة،
نحن نخيم في حارتنا، خدوا
راحتكم، ووجه حديثه لاحفاده الخمسة قائلاً إسبحوا، هنا
سبحت حين كنت في عمركم، هنا
ولد جدكم. وأخرج بعض المكسرات وبدأ بأكلها بكل ثقة، حينها
فقط، تخلصت من التردد
وجلسنا على الرمال بينما أسرع الاطفال للعب بمياه بحر يافا.
مسجد السكسك مسجد بدون سقف اسمنتي، سقفه عبارة عن بعض الالواح البلاستيكية والمعدنية التي تستعمل في الورش والمصانع، لم يتعد عدد الذين أدوا صلاة الظهر معنا في المسجد العشرة اشخاص. شاهدنا البئر الكبيرة الموجودة في مسجد السكسك، كان واضحاً أن المسجد بحاجة الى الكثير من الجهد ليصبح مسجداً، تمت إزالة المغسلة من المحراب، تلك المغسلة التي تم وضعها على المحراب حين تم تحويل المسجد الى مصنع، قام أهل يافا قبل عقدين من الزمن بإعادة استملاك جزء من المسجد والسيطرة عليه، في نفس الوقت الذي يوجد جزء كبير منه على هيئة مصانع صغيرة تم اقتطاعها من المسجد، كان المسجد بعد النكبة بيتاً للفواحش وقام أهل يافا وعائلة السكسك بتحرير جزء منه مؤخراً ولا زال العمل مستمراً على تحرير الاجزاء المتبقية من خلال المحاكم. تم بعد النكبة تحويل جزء من المسجد الى مصنع للحديد (محددة) لعشرات السنوات، ورغب الاسرائيليون بتحويله الى متحف، ولا زالت المعركة قائمة للحفاظ على ما تبقى منه. لا زال الكثيرون من عائلة السكسك يعيشون في يافا ولا زالت هذه العائلة تتمتع بوضع اقتصادي جيد، كانت يافا مركزاً تجارياً وكانت عائلة السكسك تقوم بتجفيف السمك وتدخينه وتصديره للبلاد العربية، كانت عائلة السكسك عائلة ثرية وبنت المسجد من حر اموالها. يشجع الاسرائيليون المواطنين الفلسطينيين على استئجار البيوت في بقية المدن الاسرائيلية ما عدا مدينة يافا، ويهدفون من وراء ذلك الى تخفيف الوجود الفلسطيني فيها لما لذلك من علاقة قوية بالهوية والتاريخ الفلسطيني في حين لا يوجد ما يعزز الهوية العربية في أي من المدن الاسرائيلية الجديدة. قال لنا الشيخ: أنا أنتمي الى عائلة كان معظم أبنائها من (الزعران)، نصفهم الآن حجاج ومعتمرون عرفوا طريقهم الى الهداية، إن الاسرائيليين يحسبون حساباً كبيراً للزعران، لو كنا ضعافا لخسرنا البيارة الخاصة بنا منذ عقود، يوجد ضدي أكثر من ستين شكوى وملفاً في الشرطة بسبب ردي على الاعتداءات التي قام بها الاسرائيليون اليهود ضدنا، لقد إعتدوا علينا عدة مرات فقمنا فورا بالرد عليهم بالضرب، وتقف الشرطة الى جانبهم دائماً، إنهم جبناء ويعرفون أنهم يسرقون أرضنا، إنني اقول دائماً أنني إشتريت منزلاً في مبنىً إسرائيلي جديد في مدينة يافا لتنخفض قيمتة وليعزف اليهود عن شراء الشقق فيه لأنهم سيجدون أنني جارهم فيه، كثيراً ما نشتبك بالايدي مع اليهود وبقاؤنا هنا كالقابض على الجمر. كان كبار السن فقط يصلون في المساجد ولكن قبل عشرين سنة صارت لدينا صحوة اسلامية في يافا واصبح الشباب أيضاً يرتادون المساجد.
|
||||||||
بداية حصار بيروت
1982 بقلم مأمون
اسعد التميمي
كانت الشوارع باتجاه غرفة العمليات مليئة بالمقاتلين المدججين بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة وكانت كل الدخلات التي تؤدي الى غرفة العمليات عليها حواجز وكلهم يقولون ممنوع دخول السيارات ويسالون عن الهويات وكنت اخرج له بطاقة فتح وورقة موقعة من القائد العام لتسهيل مهمتي فكانوا يمرروني على الحواجز الى ان وصلت الى الحاجز الاخير الذي منع السياره ان تمر فحاسبت السائق واخذت حقائب ملابسي وحملتها على كتفي ومشيت حتى وصلت غرفة العمليات ووجدت حراسات بعضها لا يعرفني فقلت لهم اني من مكتب العمليات فكان الحراس الذين يعرفوني من حرس ابو جهاد وابو عمار يقولون لهم اتركوه فهو من كادر العمليات ونزلت الدرج الى غرفة العمليات فوجدت الامر لا يطاق مكاتب العمليات مليئه عن بكرة ابيها فدخلت الى غرفه داخليه ووجدت بها بعض اركان العمليات فسلمت عليهم ووضعت حقيبتي في الغرفه ثم طلبت من مرافقي الر ئيس اني اريد ان ادخل لاسلم على ابو عمار وكل الاخوه فدخلوا واستاذنوا ابو عمار ودخلت عليه وعانقته فقال لي انت طولت لي في عمان فقلت له ما حدث معي ولم يتكلم معي الرئيس كثيرا فلقد كان منهمكا جدا فلقد كانت كل خرائط الجنوب اللبناني العسكريه مفروده امامه على الحائط والطاولات وكان في غرفة العمليات سعد صايل ابو الوليد وابو موسى قائد القوات المشتركه والذي انشق عام 84 بترتيب وايقاع وتوريط من النظام السوري وكان ابو عمار قد وصل لتوه من السعوديه حيث كان في زياره رسميه لها وكان مع هؤلاء مجموعه من الضباط وكانت اجهزة الاسلكي تدوي في العمليات في الغرفه الرئيسيه والغرف المجاوره طلب مني الاخ مامون مريش ان اساعد ضباط الاشاره بفك التشفير وذلك لاني كنت اتقنها بعد ان تفوقت على الجميع في مدرسة الامن وخصوصا في مادة التشفير وكان ضباط الاشاره ينادون كل ساعه لتوليف الاجهزه فينادي ضابط الاشاره في المكتب الرئيسي على كل المحاور على الشكل التالي نداء نداء ندا من 3 الى الجميع اعطوني نداء ضبط بالاولويات ارسل اجب فتبدا المحاور من الجنوب بالتجاوب مع النداء و حتى اعيشكم بالاجواء فهي تكون كما يلي ضجيج وصفير من اجهزة الاسلكي واكثرها من نوع راكال وكلها اجهزه رئيسيه بعض ضباط الاشاره يضعون سماعات على اذانهم والجهاز الموصول بغرفة عمليات الجنوب صوته يجلجل وتبدا المحاور باعطاء نداء ضبط من اجل توليف الاجهزه حتى يكون السمع بدون تشويش فيرد عليه احدى غرف العمليات في الجنوب تسعه ثلاثه ارسل اجب فيرد ضابط الاشاره اعطني نداء ضبط ارسل اجب فيرد عليه المحور 987654321 تسعه ثلاثه كيف تسمعني ارسل اجب فيرد عليه ضابط الاشاره ثلاثه تسعه اسمعك بقوة سبعه على عشره ثم ينادي ضابط الاشاره على غرفة عمليات صور فيقول ثلاثه ليمون ارسل اجب فترد غرفة عمليات صور ليمون ثلاثه كيف تسمعني اجب فيرد ضابط الاشاره اعطني نداء ضبط ارسل اجب قترد غرفة عمليات الجنوب 987654321 كيف تسمعني الان ارسل اجب فيرد ضابط الاشاره اسمعك بقوة خمسه على عشره يرجى العمل على تهيئنة نداء ضبط اخر في اقرب وقت اعطني النداء التالي فتجيب غرفة عمليات صور كلمات وارقام بالشيفره ويتم تسجيلها من ضباط الاشاره وتقدم الاوراق لابو عمار بعد تحليل الرسائل والشيفره فيقرا ابو عمار الله يا عزمي يا بطل يسعد دين الصدر الرضعك يا عزمي عزمي عندو سبع اسرى اطلبولي اياه على على الخط العسكري ضابط الاشاره يطلب عزمي يرد عليه شخص من الطرف الاخر فيخبر ضابط الاشاره ان عزمي خارج غرفة العمليات وهو باتجاهه لنقلها الان ولدينا سبعة اسرى يحركهم عزمي حيثما يتحرك ولكن عزمي الان يتكلم معي بجهاز الاسلكي وانا اخبره الان عزمي فجاه يدخل على جهاز الاسلكي وبدون تشفير يتكلم الو اعطوني عقل راجح اكلمو ابو عمار يرد عليه ايوه يا بطل معاك عقل راجح عزمي والله يا عقل راجح اني شايف ماذن الحرم الابراهيمي والمسجد الاقصى من صور احنا معنوياتنا زي الحديد ومعي سبع كلاب والان احنا محاصرين سرية جنود ودمرنا لهم من الفجر لهلا اكثر من 9 دبابات ابو عمار تاخذه الحماسه ويرد على عزمي من دون تشفير وابو موسى يصيح احكي بالمشفر يا ليمون احكي بالمشفر ابو عمار انتو الان ايها البطل تدافعون عن كل الامه العربيه وهاي معركة تحرير القدس عزمي يجيب ولا يهمك يا عقل راجح احنا متفائلين جدا واذا بدكو اسناد من عندنا نبعتلكو فنحن جاهزين ابو الوليد يتدخل ويقول لابو عمار اقطعو الاتصال لانهم بحددو مكانه الان وخليه يحكي من خلال ضابط الاشاره وابعثلو على التلفون العسكري يغير التردد فورا ابو عمار يقرا رساله اخرى فك عنها التشفير محاولة انزال وتقدم نحو ارنون النبطيه ابو عمار يقول لابو الوليد في تقدم باتجاه محاور النبطيه وكفر تبنيت وارنون رساله اخرى جائت الان بعد فك التشفير تقدم من محور العيشيه ابو موسى يشير على الخارطه ويرسم حلقات حول المناطق التي تتعرض لانزالات ابو عمار تاتيه مكالمه من مذيع مونت كارلو انطوان نوفل فيقول ابو موسى هلا مش وقت الاذاعات ابو عمار يقول لا اعطني اياه الان الاعلام يا ابو موسى جزء من المعركة ويفتح ابو عمار السبيكر مع انطوان نوفل ويخبره انه على الهواء مباشره فيسال انطوان ابو عمار ما هي اخر اخبار المعارك في الجنوب اللبناني وهل سقطت النبطيه فعلا ابو عمار هذه اشاعات ونحن نخوض معركة تحرير القدس وسنجعل جنوب لبنان مقبرة لجيش العدو الصهيوني انا يا خويا يا انطوان ارى ماذن القدس وكنائس القدس الان في ميدان المعركة وانت ناسي يا خوي يا انطوان في عام 1978 لما اسرائيل قررت تقضي على منظمة التحرير وقاللنا كيسنجر باي باي منظمة التحرير واهو بعيدها تاني هيغ لكني انا ال بكره حقلهم باي باي انتو وربيبكو شارون المجرم الجزار الذي يقتل الان اطفال ونساء المخيمات ولكن نحن لها باذن الله يا خوي يا انطون انطون يقول ان التاطق باسم البيت الابيض دعا الطرفين للتهدئه وحمل منظمة التحرير المسؤوليه فما هو تعليقكم على الموقف الامريكي ابو عمار لا يا خوي الضو الاخضر اخذوا شارون من الامريكان في عدوانو لكن نحن لها وانا بناشد امتنا العربيه والاسلاميه ان يتحركو ليضغطو على امريكا لتوقف هذا العدوان الامريكي الاسرائيلي المشترك
فرد العقيد انتو قدها يا اخ ابو عمار فغضب ابو عمار وقال للقذافي انت ازاي يا سيادة العقيد بتصرح للاعلام انو علينا ان ننتحر ولا نستسلم وبتقول الانتحار ولا العار احنا من امتى يا سيدادة العقيد بنستسلم وانت بدال انتا وجيشك ما تجو وتقاتلو معنا بتقول لنا الانتحار ولا العار , فرد عليه العقيد انت يا اخ ابو عمار متوتر اشوي وانا ما بلومك بس احنا عمرنا ما قصرنا معك فقال له ابو عمار دحنا النا عندك فلوس من خمس اسنين ما استلمناش العشره بالميه اللي بتخصموهم من رواتب الفلسطينيين في ليبيا باسمنا وبصلناش منهم ولا اشي وبتقلي احنا عمرنا ما قصرنا معاكو فقال العقيد انا بتكلم معك بالحرب يا اخ ابو عمار وبدي اطمئن عليك وانت بتفكر بالاموال بمتل هاي الظروف فقال له ابو عمار هذا المال لو وصلنا فهو جزء من معركتنا وصمودنا فرد عليه القذافي الله يساعدكو وان شاء الله تنتصروا والسلام عليكم وقطع القذافي الاتصال فصاح ابو عمار صحيح انك حمار مجنون هو ربنا بلنا فيك وفي المتلك كنت انا في غرفة العمليات اساعد ضباط الاشاره بفك الشيفره وذلك لاني اخذت دورة امن في مدرسة الامن كان من ضمنها فك اشيفره كان ابو عمار في غرفة العمليات لا يضع الكوفيه ولا الطاقيه العسكريه واكثر اوقاته يكون بالشباح لان الجو رطوبه وحر مع ان الصيف في بدايته وجاء الليل ونمنا في اماكن ضيقه وكان طعام كل من بغرفة العمليات الاجبان والالبان والسردين كان اليل والنهار متساويان عند الضباط وهم يديرون المعارك وكان ابو عمار يتكلم مع الرؤساء العرب كل يوم وكان الرئيس صدام يطلبه اكثر من مره باليوم الواحد بعد ثلاث ايام من المعارك انقطع الاتصال مع عزمي صغير وجائت المعلومات متاخره انه استشهد وهو محاصر وقتل كل الجنود الاسرى عنده حتى لا يعودو سالمين وكانت المعارك تاخذ منحا خطير وخصوصا بعد ان دخلت سوريا المعركة ثماني واربعين ساعه ثم اعلنت وقف اطلاق النار من جانب واحد وبقي الطيران الاسرائيلي يقصف القوات السوريه وهو تنسحب الى المصنع حيث الحدود السوريه الللبنانيه وتحرك الاخ حمدي ومروان الكيالي باوامر من ابو عمار لينصبوا المدافع في الجبل حيث مناطق الدروز فتصدقت لهم قوات وليد جنبلاط ومنعتهم من نصب المدافع , كان الرئيس ابو عمار يحاول ان يطلب وليد جنبلاط الذي كان يتهرب من الرد على اتصالات الرئيس وكان الرئيس ابو عمار خصص لكل فصيل لبناني عنده قوات في الجنوب اللبناني ميزانيه ماليه فكان وليد جنبلاط ياخد 100 الف دولار شهري من ميزانية حركة فتح وكذلك حركة امل نفس المبلغ وكانت قوات المرابطون الناصريون تاخذ نفس المبلغ والحزب الشيوعي اللبناني ب ياخذ 20 الف دولار والقوميون السوريون ياخذون 20 الف دولار وكمال شاتيلا الذي يقود حركة القوى العامله الناصريون الوحدويون ياخذون 20 الف دولار وكل هؤلاء لهم تمثيل في القوات المشتركه اللبنانيه الفلسطينبه اضافه لمجموعات معروف سعد القوات الناصريه في صيدا كان يصرف لها ايضا 20 الف دولار كان وقت ابو عمار موزع في غرفة العمليات ما بين متابعة التقارير العسكريه ودراستها مع اركان القوات الفلسطينيه وكانو بالحقيقه كلهم ضباط من حركة فتح والبقيه كانو اشبه بالديكور سواء القوات الفلسطينيه او اللبنانيه بدليل انه لما غادرنا واتسحبنا من لبنان وسلمنا للقوى اللبنانيه كل اسلحتنا الثقيله والخفيفه لم يستطيعوا ان يصمدو خلفنا ولا ساعات معدودة بعد ان قتل بشير الجميل في اليوم الخامس للمعركه كانت المعركة على امتداد الساحل البناني واخذت القوات الاسرائيليه تعمل انزالات خلف الخطوط وتقدمت باتجاه صور والنبطيه والعيشيه ووصلت مشارف ارنوت في التبطيه وقاتل ابطال قلعة شفيف قتال اسطوريا وكان لي صديقي يمني متدين جدا اسمه عبد القادر طلب من زملائه ان ينزلوه بالحبال في بطن القلعه على حافة بعرض متر واستطاع ان ينصب رشاش خمسميه بعد ان انزلوه بالحبال وانزلو له المياه والتموين والذخائر وتركوه يخوض معركته حتى استشهد بعد ثلاث ايام من القتال وبعد ان نفذت ذخيرته ولقد استطاع لوحده ان يعطل تقدم القوات الاسرائيليه من التقدم نحو القلعه وقامت القوات الاسرائيليه برمي كميات من المتفجرات عليه بعد ان اخطئته صواريخ الطائرات اما ياسر عرفات فاصبح متوتر جدا لما كانت تاتيه اخبار المحاور السيئه فعمل على تحصين بيروت لانه ادرك ان المعركة ستصل الى بيروت وتضايق جدا لم فقد التصال بغرفة العمليات في النبطيه الا ان معنوياته بقيت عاليه ويقول لكل من في المكتب يا جبل ما يهزك ريح ومثل ما هزمناهم وردينا تقدمهم في ال78 احنا اليوم اقوى وحنا حنقبرهم بالجنوب كان باسر عرفات يستعمل كل علاقاته اثناء ادارته للحرب فلم يبقى زعيم في العالم له علاقه به لم يتصل به وكان كذلك يتلقا اتصالات من كل العالم تدعمه وتؤيده وكان في كل ساعه يهتف للقاده العسكريين والله اني اشم رائحة الجنه يا اخونا انتو مش شامنها معايا وكان حين يوضع الطعام امامه يرفض ان ياكل حتى يطمئن ان الكل تناول الطعام معه في اليوم السابع حدثت مفاجئه في مكتب العمليات حيث اقدم الرائد خالد وهو من الضباط الذين يعملون في مكتب القائد العسكري لحركة فتح سعد صايل ابو الوليد الى الانتحار داخل الحمام حيث اطلق الرصاص على بطنه داخل الحمام وفورا شعر ابو عمار ان هذا الضابط كان مخترق وانه اصيب بصحوة ضمير فانتحر فامر ابو عمار مامون مريش ان ينقل الاجهزه والخرائط الى غرفة العمليات الاحتياط بالقرب من كرنيش المزرعه وفجاه بدا شاب صغير بالصراخ فقال ابو عمار من هذا فقالو له انه ابن ابو الوليد المريض حيث كان لابو لوليد ولد مريض نفسيا او عقليا فخرج له ابو الوليد وطلب من السائق ارجاعه الى البيت وما ان نزل ابو الوليد والهرج والمرج يسود غرفة العمليات نتيجة انتحار الرائد خالد حتى سمع دوي تبعه صوت المدافع المضاده للطيران التابعه لنا ولتي لم تهدا من بداية الحرب الا ان القصف هذه المره له دوي وقريب منا وادرك ابو عمار ان اليهود سيقصفون غرفة العمليات وما ان نزل الصاروخ الى الحارة التي نتواجد فيها وقد اخطء المكتب ودمر العديد من البيوت القديمه حتى نزل سكان العمارة كلهم ولا يدرون اين يذهبون فقال ابو عمار ادخلوهم كلهم الى المكتب وهنا دخل بقايا سكان العماره الذين لم يغادروا بيوتهم الى مكتب العمليات الذي اصبح مكتظ ورغم ذلك اغلق ابو الوليد وابو موسى وضباط الاشاره الباب عليهم وهم ابو عمار بمغادرة غرفة العمليات فخرج ولحقه مرافقوه فمنعهم من اللحاق به ولكنه طلب من السائق ان يسبقه الى السيتاره ويلحقه بالشارع الخلفي وما ان حاول ابو عمار يريد ان يخرج حتى عادت الطائرات لتغير فاذا بجار لنا كنا كثير ما نتصايح معه على صفه السياره امام المكتب ينزل مسرعا وتقول له زوجته ما جبت مايا فقال لها انا فكرتك نزلتيها فقال خليني الحق انزلها وتبعته زوجته وما ان صعدو الى البيت حتى عاد الطيران وقصف الطوابق الحمسه الاولى وهو كان يسكن في واحده منهم فاستشهد هو وزوجته وتركو خلفهم ثلاثة اطفال بنتان وولد هنا قرر ابو عمار ان يخرج مهما كلف الامر وعلم وهو يغادر بما حدث لجارنا فوكلني ان اوصلهم لاقربائهم وقال لي هؤلاء عهده برقتك ان توصلهم لاهلهم مهما كلف الثمن وانطلق ابو عمار بدون ان يضع كوفيته او طاقيته العسكريه الني كان اثناء الحرب لا يلبس غيرها وقال ابو عمار اخرجو الناس كلهم وغادروا فقلنا للناس رجاء المكان معرض للقصف فارجو ان تغادروا بهدوء اما انا فاخذت الامانه |
||||||||
مذكرات لاجئ من يومه
(1)
خليل ابورزق لقاء الاسيرة: كل اللاجئين يعودون او يمكنهم العودة الا الفلسطيني. الفلسطيني يولد لاجئا و يعيش لاجئا ويموت لاجئا. وكل اللاجئين في نفس الوطن الذين يلجئون للداخل بسبب عدوان على الامة كلها يحتضنهم الوطن الكبير الا الفلسطين...يين. فقد نكل بهم اشقائهم و ضيقوا عليهم و بعد ان استفادوا من اموالهم و خبراتهم و جهودهم ثم هجروهم من لبنان و الكويت و ليبيا و العراق و سوريا. دخلت يافا لأول مرة مذ غادرتها في أيار 1948 بصفتي الرسمية في عام 1994 وقد خصص لي مكتب الامم المتحدة بالقدس سيارة مع سائق للتجول في البلاد. فانطلقت من القدس الى يافا و لفت نظري آليات الجيش الاردني من بقايا الحرب ملقاة على الطريق وقد اعادوا طلائها و عرضوها بشكل استعراضي. و بينما سرح تفكيري في معارك اللطرون استفقت على مشارف يافا فالمسافة حوالي 55 كيلو متر فقط. فاذا بنا في شارع سلمة و اشرت للسائق ان هذا سوق اسكندر عوض و لما لاح برج الساعة اخذت اعدد المعالم فهذا الجامع الكبير و سبيل المحمودية و القشلة و اثار السرايا و سوق الدير و رحت اوجه السائق في يافا. سألني السائق هل تعرف يافا؟. قلت انا مولود في يافا و هاجرت منها في 1948فسألني: كم كان عمرك وقتها؟ قلت سنة و نصف فنظر متعجبا وقال: كيف تذكر كل هذه المعالم؟ اجبت: من حكايات جدتي وامي و ابي و الاقارب الذين عاشوها و التي جمعتها في ذاكرتي على طول رحلة اللجوء. فانا لاجئ من يومي ترجلت من السيارة و سرت مستكشفا الارض و الحجارة و الناس حتى وصلت الى مكان قهوة الكبوب (قهوة التيوس) و بدأت ابحث عن البيت الذي هاجرنا منه عند شجرات الكينا تكررت زيارتي بعد ذلك ليافا في كل مرة يكون لي فيها عمل في فلسطين. وسأحاول في الحلقات التالية سرد الحكاية من البداية
مذكرات لاجئ من يومه (2)
رحلة الشتات: سمعت عشرات الروايات لما حدث لأهلنا أثناء هجرتهم من ديارهم وعن البيوت التي تركوها على امل العودة اليها خلال ايام. وعما قاسوا من المتاعب والمخاطر اثناء لجوئهم الى أماكن أكثر أمنا حتى وصلوا الى عمان في زحف ...بطيء استغرق بضع شهور. كنت في السنة الثانية من العمر بينما كان أخي في سنته الاولى نلوذ بأمنا بينما يتدبر والدي امور توفير المأوى والمأكل حالنا حال شعب كامل فقد بيته وأمنه وعمله وقوته بل وكرامته وعقله. هائما على وجهه . استوي لديه الموت بالحياة والصحة بالمرض. حدثتني امي بأنها ابصرت على البعد ماء كانت في أمس الحاجة إليه ولكن عبء حمل طفلين كان معوقا لها. فقررت أن تضعنا أرضا وأوصتني وأنا ابن 18 شهرا برعاية اخي ابن الاربعة شهور حتى تعود، وقد كان. تذكر والدتي بفخر تلك الحادثة وتتخذها دليلا على تحملي المسؤولية منذ صغري ولكنها نسيت أن تلك اللحظة كانت آخر عهدي بالطفولة. و اظن أنني لم أكن الوحيد فقد معظم ذلك الجيل طفولته ومازال الكثيرون من هذا الشعب لا يمرون بمرحلة طفولة سواء كان ذلك في فلسطين أو في المخيمات في الشتات. لم يسرقوا الوطن منا فقط ولكنهم سرقوا الطفولة والمدرسة للصغار والأمن والكرامة والحلم للكبار. و كان هذا اول سبب لي لكره المعتدين وأعوانهم و لكره أسباب التخلف الى أدت إلى هذه النكبة.
مذكرات لاجئ من يومه (3)
الخيام الطائرة (اوائل 1949): اندفع الناس الى مركز توزيع الخيام وحصلت كل عائلة على خيمة وبعض الحبال والأوتاد لتثبيتها وخصصت لكل عائلة بقعة صغيرة من الأرض لنصب الخيمة (اعطوا لكل قطعة رقما وسموها نمرة ارض). وقد شهدت ذلك... واذكره في ما غدا يعرف بمخيم جبل الحسين. استلمنا خيمتنا مع دار عمي. كان الناس بنسبة 90% عاطلين عن العمل فوجد الشباب نصب الخيم فرصة للحركة والحركة بركة. فكنت تراهم يحاولون المشاركة في نصب أي خيمة بمقابل وبدون مقابل. لم ننصب الخيمة وانتظرنا الوالد الذي كان من القلة القليلة الذين حصلوا على عمل جيد. فحضر في وقت متأخرا من المساء ليزف إلينا البشرى بأنه قد اشترى لنا دارا صغيرة في الزرقاء. وأننا لن نقضي في هذا المخيم ولو ليلة واحدة. فتركنا نمرتنا وخيمتنا وحملنا متاعنا وذهبنا إلى دارنا الجديدة بعد نحو سنة من التشرد لم نعرف فيها طعما للاستقرار او السكينة. كانت سنة بعشرين سنة فقدت والدتي الكثير من صحتها وكذلك والدي وجدتي. سنة 1949 كانت اقسى من غيرها بكثير فلم تكن فقط اول سنة غربة وتشرد ولكنها كانت سنة التوطين في مخيمات منظمة تشرف عليها الأمم المتحدة. وزاد عليها سقوط ثلوج وبرد شديد في عمان لم يعهدها أهل الساحل. لسبب ما كنا في زيارة دار عمي الذين استقروا في مخيم الحسين عندما هجم البرد وتساقط والثلج والبرد واشتدت الريح عند الفجر ولم يكن النوم ممكنا على كل حال. فكان الماء يدلف من سقف وجوانب الخيمة في كل متر مربع تقريبا. اذكر ان عمي تسلل إلى خارج الخيمة لجمع بعض الثلج في وعاء من التنك يشعل تحته نارا ليتوضأ منه ولكنه سرعان ما عاد مشدوها ينادي اولاده الكبار للخروج لمساعدة الجيران الذين طارت خيمتهم. فخرجوا وتبعتهم للفرجة فإذا المخيم ابيض ناصع البياض يلفه الثلج كأنه لحاف جديد ولكن مع مربعات بنية هنا وهناك مكان الخيام الطائرة. وكان الناس يطاردون الخيام الطائرة كما لو كانت خرافا او أبقارا شاردة. وكانوا يشدونها إليهم وهم كارهون لها بعدما باتت رمزا للوكسة الكبرى التى تحولت الى نكبة كبرى. See More مذكرات لاجئ من يومه (4) مدرسة بالحليب 1950 كنت على وشك اتمام السنة الرابعة من العمر. وكانت المدرسة هي دير اللاتين في الزرقاء. لا أتذكر إي من المعلمين او المعلمات ولكني أتذكر الطباخة التي كانت تعد لنا الحليب الذي تصبه لنا في "الكيلة" التي كانت ...جزأ لا يتجزأ من الزي الرسمي للتلميذ مع كيس الكتب والمريول. وكنت اشعر بان هذه المرأة السمينة توليني اهماما بملء "كيلتي" مع ابتسامة و مداعبة حانية. وفي احد الايام لم نحصل في المدرسة على الحليب ذاك اليوم لسبب لا أعرفه. قد يكون السبب عدم توفر الماء لإذابة الحليب الناشف او لغياب الطباخة . وكانت المفاجأة عند آخر اليوم المدرسي عندما أعطونا حصة من الحليب الناشف عوضا عن كوب الحليب الذي كنا نحصل عليه. توجهت مسرعا إلى البيت حاملا تلك الغنيمة وسلمتها إلى جدتي التي كانت تعيش معنا وتربطني بها علاقة مميزة. وقد كنت مصيبا في ظني بجدارة الغنيمة فقد قدرتها جدتي كثيرا وأشارت على امي إذابتها في قدر كبير من الماء ليشرب الجميع من هذا المسحوق عالي القيمة. وقد كان، ولكن طعمه لم يكن كما عهدته في المدرسة فقد كان قليل التركيز جدا. كانت جدتي سعيدة على كل حال. وسألتني اذا كان توزيع الحليب سيستمر وفيما اذا كنت بحاجة إلى كيس أو ما شابه لضمان وصوله سليما إلى البيت. وأكدت ثقتها بحكمتي وتقديري للمسؤولية في مثل هذه الحالات. ومع انني الخاسر الوحيد من هذا النظام فقد كنت فرحا عندما استمر هذا الحال لمدة فقد كان يجعلني في مقام عائلي أفضل. وكانت كلمات الرضا التي اسمعها من جدتي وأمي تطربني فقد صرت كبيرا و مساهما في توفير قوت العائلة. قال طفولة قال See More |
||||||||
الصفحة الاولى الصفحة الثانية |
|