|
||||||||
يافا القدس عمان و بالعكس (رحلة الشتات و العودة) |
||||||||
|
الكفاح الفلسطيني السياسي و المسلح ضد الاستيطان و الاحتلال الصهيوني من 1891 حتى 1948 | |||||||||||
مقدمة العهد العثماني: تسلسل زمني 1891- 1892 - 1898 - 1900- 1905 - 1908 - 1911 - 1914 الاحتلال البريطاني: تسلسل زمني 1917 - 1919- 1920 - 1921 - 1922 - 1923 - 1924- 1925 - 1928 - 1929 - 1930 - 1931 - 1932 - 1933 - 1934 - 1935 - 1936 - 1939 -1940 - 1945 - 1946 - 1947 - 1948 |
|||||||||||
مقدمة: إقامة دولة يهودية في فلسطين هي فكرة استعمارية غربية
تقاطعت فيها، وما تزال، المصالح الاستعمارية و المعتقدات الدينية و
التراث الناتج عن التاريخ الطويل من الحروب بين الشرق و الغرب. و
تبلور المشروع عبر ادوات ما زالت ذات تأثير هائل اهمها
الحركة الصهيونية المسيحية و
الحركة الصهيونية اليهودية. اما المصالح الاستعمارية و هي
الاساس فهي ضمان السيطرة على الشرق باعتباره باب افريقيا و اسيا و
استغلال موارده و خاصة النفط و سوقه الاستهلاكية. وضمان ان لا تقوم
للشرق قائمة تهدد اوروبا. و على الرغم من اجتماع القوى العظمى وراء هذا المشروع و على الرغم مما بذله اليهود من الاموال و الانفس و على الرغم من قلة العدد و العتاد و المال و ضيق المساحة و قلة الموارد فقد استطاع الشعب الفلسطيني ان يكافح هذا المشروع دفاعا عن نفسه و عن الامة العربية و الاسلامية و كل الشعوب المستهدفة من الاستعمار منفردا و بتضامن الشعوب معه و خيانة او تخاذل الانظمة الضعيفة منذ 130 عاما و مازال. وقد زالت دول عظمى و صغرى و ظهرت دول و شعوب في كل انحاء العالم، الا ان الشعب الفلسطيني و معه العرب و المسلمين و الاحرار من كل العالم لم يستسلم و لم يستكين، و ضرب و يضرب مثلا خارقا لكل المقاييس في مقارعة العدو و التمسك بحقة و الكفاح بكل صوره. وفيما يلي موجزا جمعته على عجل و ميزت الكفاح المسلح باللون الازرق. اتمنى ملاحظات القراء لتحسينه: |
|||||||||||
1883: بدأت اول هجرة منظمة لليهود الى فلسطين بناء على اتفاق مع الدولة العثمانية على اساس تنشيط الزراعة فيها. 1891: قدم عدد كبير من وجهاء القدس مذكرة احتجاج إلى الصدر الأعظم في الأستانة، يطالبونه بالتدخل لمنع الهجرة اليهودية، وتحريم امتلاك اليهود للأراضي الفلسطينية. 1892: لاحظ أهالي قرية الخضيرة وملبس "بتاح تكفا" تنامي عدد المستوطنات اليهودية في أراضيهم، فقاموا بهجوم مسلح عليها أسفر عن سقوط قتلى من الطرفين. وفي الفترة نفسها ظهرت كتابات يهودية في الصحف الأوروبية تحذر من ثورة عربية وشيكة بسبب عمليات الهجرة اليهودية التي بدأ العرب يلتفتون إليها. 1898: شن اهالي الكفارات شمال الاردن هجوما على مستوطنتين أقيمت على الضفة الشمالية لنهر الزرقاء في منطقة (جرش) و ثالثة على جبال السلط شرق الاردن بقيادة كايد مفلح العبيدات من كفر سوم- و احرقوا المستوطنات و طردوا من فيهم. و كان هذا أول عمل عسكري ضد الوجود الصهيوني. و قد تابع اهالي شمال شرق الاردن ملاحقة اليهود الى بيسان و استشهد الشيخ كايد المفلح على ارض فلسطين في 1920 |
|||||||||||
1900: شهد هذا العام حملة ضخمة لجمع
التوقيعات على عرائض تمنع بيع الأراضي للمهاجرين اليهود. ونجح
الفلسطينيون في منع أو إلغاء بعض الصفقات من خلال استصدار أحكام
بالإلغاء من الباب العالي 1905: صدور كتاب "يقظة الأمة العربية" بقلم نجيب عازوري، وفيه تحذير من مغبة الأهداف السياسية الصهيونية في فلسطين. |
|||||||||||
1908: قدم الوزير البريطاني اليهودي الصهيوني "هربرت صاموئيل" ، والذي اصبح فيما بعد اول مندوب سامي بريطاني على فلسطين، مذكرة اقترح فيها تأسيس دولة يهودية في فلسطين تحت إشراف بريطانيا، شارحًا الفوائد الاستعمارية التي ستجنيها بريطانيا من قيام هذه الدولة في قلب العالم العربي، والقريبة من قناة السويس، وافق العديد من سياسيي بريطانيا على هذه المذكرة، أمثال: "لويد جورج"، و"بلفور".. وبذلك تكون قد التقت المصالح البريطانية والصهيونية في قيام هذا الكيان. 1908- 1914: اسس نجيب نصار صحيفة "الكرمل" في حيفا 1908 وهو الذي اصدر كتابا بعنوان: "الصهيونية: تاريخها وهدفها وأهميتها". و أسس عبد الله حنا العيسى صحيفة "الأصمعي" في القدس في 1908 ايضا ، اما صحيفة "فلسطين" ققد أسسها عيسى العيسى في يافا في 1911 وكانت كلها تنبة لخطر الحركة الصهيونية. كما تأسست جمعيات ومنتديات وأحزاب فلسطينية عديدة مثل "الحزب الوطني العثماني" 1911 الذي كان هدفه النضال ضد الصهاينة لا لكونهم يهوداً، وإنما لأنهم غرباء يحركهم مشروع استعماري. وقد أنشأ الحزب لجاناً تشرف على منع بيع الأراضي لليهود. وكذلك انشأ الفلسطينيون "جمعية الشبيبة النابلسية" في بيروت في 1914، و"جمعية شباب يافا" و الجمعية الخيرية الاسلامية و جمعية يقظة الفتاة العربية و جمعية الاخاء و العفاف و جمعية مقاومة الصهيونية في الازهر وغيرها من الجمعيات 1911: نيسان/ أبريل: 150 فلسطينياً من يافا يبرقون إلى الآستانة بطلب اتخاذ إجراءات ضد الهجرة الجماعية الصهيونية والاستحواذ على الأراضي. |
|||||||||||
1917:
تصريح "
وعد بلفور" في 2 تشرين الثاني
نوفمبر . و حتى ذلك لم يتعد عدد المهاجرين اليهود الى فلسطين
14000 مهاجر منذ 1983 1917: 9 كانون اول احتل البريطانيون فلسطين و دخلوا القدس بدون قتال بمساعدة العرب على اساس تحريرها من الحكم التركي و المساعدة في اقامة الدولة العربية الموحدة |
|||||||||||
1919: 27 كانون الثاني/ يناير _
10 شباط/ فبراير: المؤتمر الفلسطيني العام الأول ينعقد في القدس،
ويبعث إلى مؤتمر الصلح في باريس بمذكرتين يرفض فيهما وعد بلفور،
ويطالب بالاستقلال. و قد انعقدت ما بين (1919-
1929) سبعة مؤتمرات اكدت جميعها على رفض الهجرة اليهودية و
ضرورة الوحدة العربية لدرء المخاطر الصهيونية، والسعي لنيل
الاستقلال الوطني 1919: 11 أيار مايو قام العرب الفلسطينيون بمهاجمة مركز الهجرة الصهيونية في يافا، احتجاجا على ازدياد أعداد المهاجرين اليهود إلى فلسطين. وقفت بريطانيا إلى جانب اليهود واستمر القتال لمدة خمسة عشرة يوما نتج عنها مقتل ستون فلسطينيا وجرح منهم اكثر من ستمائة وقتل من اليهود أربعون شخصا. 1919: 2 تموز/ يوليو: المؤتمر السوري العام، المنعقد في دمشق بحضور مندوبين فلسطينيين، يعلن رفضه لوعد بلفور. 1919: 20 اب اغسطس: مذكرة الجمعية الإسلامية المسيحية - القدس إلى الحاكم العسكري البريطاني بالقدس و اخرى من الجمعية الاسلامية بيافا برفض فكرة الوطن اليهودي وفصل فلسطين عن سورية
|
|||||||||||
1920: 27 شباط فبراير جرت
مظاهرة ضخمة في القدس إشترك فيها أكثر من 40 ألف مواطن وقام وفد
باسم المتظاهرين بمقابلة قناصل الدول في القدس والحاكم البريطاني
وقدموا احتجاجاتهم ومذكراتهم ضد الهجرة اليهودية ووعد بلفور
والصهيونية 1920: 8 آذار مارس 1920 قامت مظاهرة في القدس وكان المتظاهرون يهتفون لا صهيونية ولا هجرة يهودية لا استيطان ولا كيان حرية واستقلال وحدة عربية. وتحرش بعض الشباب اليهود مستفزين المتظاهرين وهتفوا للصهيونية فوقع اشتباك بين العرب واليهود أدي إلى جرح عشرة من اليهود وقامت القوات البريطانية بتفريق المظاهرة واعتقال عدد من العرب. 1920: في 1 آذار مارس هاجمت مجموعتان مسلحتان فلسطينيتان مستوطنتي المتلا وتل حي شمال فلسطين وقتلت سبعة من اليهود من بينهم الكابتن اليهودي جوزيف ترامبلدور. 1920: انتفاضة موسم النبي موسى هي اضطرابات عنيفة حدثت في القدس بين الفلسطينين واليهود المهاجرين أثناء الاحتفال بموسم النبي موسى (وهو عيد ديني معترف به رسميا يقام في كل عام في مثل ذلك الوقت في. وقد استمرت هذه الاضطرابات بين العرب واليهود في الفترة الواقعة بين 4 - 10 أبريل 1920 وأسفرت عن مقتل 4 من العرب وجرح 24 , ومقتل 5 من اليهود وجرح 211 وإصابة 7 جنود بريطانيين. و الفت بريطانيا لجنة تحقيق برئاسة الجنرال بالين اتهمت العرب بالاعتداء على اليهود. وتم عزل رئيس البلدية موسى كاظم الحسيني و الحكم على 23 عربيا خلال اسبوع واحد من ضمنهم الحكم الغيابي على كل من أمين الحسيني و كامل البديري وعارف العارف بالسجن عشرين عاما . 1920: بدعوة من الشيخ ناجي العزام اجتمع الاهلون في بيته في قم قرب اربد 6 / 4 / 1920 م و اتفقوا على قرارات منها مناصرة ثورة الشعب الفلسطيني ودعمها بالمال والسلاح وإعلان الثورة ضد الإنجليز في شرقي الأردن، وكان من نتائج مؤتمر قم معركة تل الثعالب التي قادها الشيخ الشهيد كايد مفلح عبيدات عن الجانب الأردني والجنرال البريطاني كركبرايد عن الجانب البريطاني والمستوطن الصهيوني رئيس المستوطنات اليهودية في الشمال الفلسطيني يوسف أبو ريشة عن الجانب اليهود. هاجمت جموع الأهلين من شمال شرق الاردن في نيسان 1920 على سمخ وبيسان وبعض القرى التي يتواجد فيها اليهود الذين ذعروا وفروا . .ونتيجة ً لهذا الهجوم إنقطع سير القطارات بين حيفا ودمشق ، وتعطلت المواصلات البرقية والهاتفية ، وسارعت السلطات البريطانية فأرسلت طائراتها لقصف تحشدات المهاجمين بالقنابل بعد أن قطعوا نهر اليرموك الى سمخ ونهر الأردن الى بيسان . وقد اسقط الاهالي طائرة بريطانية و جرحوا الطيار. وكان من أثر القنابل ورشاشاتها أن اضطر المهاجمون - المجاهدون الى التراجع والعودة الى قراهم وذلك بعد ان قتل عشرة من رجالهم ، بينهم الشيخ كايد مفلح العبيدات– زعيم ناحية الكفارات – وسلطان عبيدات وقفطان عبيدات وفندي عبيدات وبلال سالم الحجات وسعيد القرعان وزطام القرعان ومحمد العزام وثلاثة مجاهدين من حوران 1920: أيار/ مايو: بريطانيا تمنع انعقاد المؤتمر الفلسطيني العام الثاني. 1920: أول تموز/ يوليو: تعيين إدارة بريطانية مدنية، واختيار هربرت صموئيل اليهودي الصهيوني أول مندوب سام. 1920: 26 آب/ أغسطس: أول قرار بريطاني بشأن الهجرة يقرر السماح بدخول 16,500 مهاجر يهودي إلى فلسطين خلال عام على الرغم من المعارضة الفلسطينية. 1920: كانون الأول/ ديسمبر: انعقاد المؤتمر الفلسطيني العام الثالث في حيفا، وانتخابه لجنة تنفيذية استمرت في تزعم الحركة السياسية في فلسطين من سنة 1920 حتى سنة 1935. |
|||||||||||
1921: سهلت سلطات الانتداب البريطاني، وبمختلف الوسائل عملية نقل ملكية الأراضي الفلسطينية إلى المنظمات الصهيونية، من أجل استيطانها، ومنحت الوكالة اليهودية أراضي حكومية واسعة مساحتها (195) ألف دونما، في مناطق مختلفة من البلاد بما فيها أراضي من السهل الساحلي الفلسطيني، أعطيت لبلديات تل أبيب، وبتياح تكفا، من أجل توسيع رقعة المستوطنات فيهما، ووضعت حكومات الانتداب البريطاني في عام 1921م، (175) ألف دونماً من أملاك الحكومة تحت تصرف المنظمات الصهيونية من أجل إقامة المستوطنات عليها لتوطين المهاجرين، وهو ما أدى بدوره إلى قيام ثورة 1921. 1921: ايار/ مايو ـ حزيران/ يونيو: انعقاد المؤتمر الفلسطيني العام الرابع في القدس، واتخاذه قراراً بإرسال وفد فلسطيني إلى لندن لشرح القضية الفلسطينية وأسباب رفض وعد بلفور والانتداب. 1921: انعقاد مؤتمر سوري / فلسطيني في مدينة جنيف. 1921: أول أيار/ مايو: ثورة 1921 .
بدأت ثورة 1921 في يافا
احتجاجاً على الهجرة الجماعية الصهيونية، ضد الهجرة اليهودية الى
فلسطين وفصل فلسطين عن سوريا ووعد بلفور و للمطالبة بحكومة وطنية.
وقعت شرارة الانتفاضة عندما اعتدت
مجموعة من الشيوعيين اليهود ـ المحتفلين بعيد العمال في أول
مايو1921 على المسلمين القاطنين في حي المنشية في يافا وحدث إطلاق
نار على المارة العرب، صدر على ما يبدو من منـزل للمهاجرين اليهود
شرقي شارع العجمي. فهاجم العرب منـازل المهاجرين اليهود وقتلوا 13
يهودياً وجرحوا 24 آخرين من أصل مائة يقيمون فيه معظمهم من الشباب.
ثم اتسعت الاشتباكات والأحداث لتغطي أجزاء عديدة من شمال فلسطين،
ولتستمر جذوتها حتى منتصف مايو1921. 1921: تشرين الأول/ أكتوبر: لجنة تحقيق، برئاسة هيكرافت، تعزو اضطرابات يافا إلى مخاوف الفلسطينيين من تزايد الهجرة الجماعية الصهيونية المطرد. |
|||||||||||
1922: شباط/ فبراير: وفد فلسطيني ثان يتوجه إلى لندن، ويعلن رفض وعد بلفور، في اجتماع مع ونستون تشرشل وزير المستعمرات البريطانية، ويطالب بالاستقلال الوطني لفلسطين. 1922: 3 حزيران/ يونيو: تشرشل يصدر كتاباً أبيض لسنة 1922 بشأن فلسطين، يفسر المفهوم البريطاني لـ"الوطن القومي" اليهودي، ويستبعد شرق الأردن من نطاق وعد بلفور. 1922: 30 حزيران/ يونيو: الكونغرس الأميركي يوافق على وعد بلفور. 1922: 24 تموز/ يوليو: مجلس عصبة الأمم يعتمد الانتداب على فلسطين من دون موافقة الفلسطينيين. 1922: آب/ أغسطس: انعقاد المؤتمر الفلسطيني العام الخامس في نابلس، وموافقته على تطبيق المقاطعة الاقتصادية ضد الصهاينة. 1922: تشرين الأول/ أكتوبر: أول إحصاء يجريه البريطانيون في فلسطين، يبين أن مجموع السكان 757,182 نسمة، منهم 78% مسلمون، و11 يهود، و9,6% مسيحيون. 1923: كانون الثاني/ يناير: الزعيم الصهيوني البولندي فلاديمير جابوتنسكي يستقيل من اللجنة التنفيذية الصهيونية، ويدعو إلى الاستعمار الصهيوني القسري لفلسطين وشرق الأردن.
1924: 20 آذار مارس كان اليهود يحتفلون بعيد المساخر، وأشركوا في مساخرهم زي العلماء المسلمين مما أثار حفيظة المسلمين، فقُتل يهودي وآخر مسلم، وجرح يهودي واثنان من المسلمين 1925: جابوتنسكي يشكل "حزب الإصلاح" من أجل "مراجعة" نظام الانتداب، بحيث يسمح باستعمار شرق الأردن. 1925: آذار/ مارس: إضراب عام شامل في فلسطين احتجاجاً على قيام اللورد بلفور بزيارة القدس لافتتاح الجامعة العبرية فيها. 1925: تشرين الأول/ أكتوبر: انعقاد المؤتمر الفلسطيني العام السادس في يافا. 1928: حزيران/ يونيو: انعقاد المؤتمر الفلسطيني العام السابع في القدس. 1928: تشرين الثاني/ نوفمبر: المؤتمر الإسلامي المنعقد في القدس، يطلب حماية حقوق الملكية للمسلمين عند البراق، أي حائط المبكى، وهو في حد ذاته أثر إسلامي مقدس. |
|||||||||||
في اليوم التالي، 16 آب 1929م (وصادف أن كان
يوم المولد النبوي الشريف) انطلقت بعد صلاة الظهر من المسجد الأقصى
تظاهرة عارمة سار فيها آلاف الغاضبين حتى حائط البراق. وهناك ألقى
فيهم احد شيوخ الأقصى خطاباً حماسياً أجج المشاعر، فحطم المتظاهرون
منضدة لليهود كانت على الرصيف وأحرقوا قصاصات كتبت عليها نذور
وتمنيات وضعت في ثقوب الجدار، وتعذرت محاولات القائم بأعمال
الحكومة لتهدئة الوضع ووقف التدهور بسبب غياب زعماء اليهود عن
البلاد. ويشكل حائط البراق الجزء الجنوبي من السور الغربي للحرم القدسي الشريف بطول حوالي (47 مترا وارتفاع حوالي 17 مترا)، ولم يتخذه اليهود مكانا للعبادة في أي وقت من الأوقات إلا بعد صدور وعد بلفور العام 1917، ولم يكن هذا الحائط جزءا من الهيكل اليهودي، ولكن التسامح الإسلامي هو الذي مكن اليهود من الوقوف أمامه، والبكاء على زواله، وزوال الدولة اليهودية قصيرة الأجل في العصور الغابرة. وجاء في الموسوعة اليهودية الصادرة عام 1917، أن الحائط الغربي أصبح جزءاً من التقاليد الدينية اليهودية حوالي عام 1520 للميلاد نتيجة للهجرة اليهودية من إسبانيا وبعد الفتح العثماني عام 1517. وكان نهار الثالث والعشرين من آب 1929 حاراً، لا يضاهي حرارته سوى سخونة مشاعر القرويين العرب الذين تدفقوا إلى القدس مسلحين بالهراوات والسيوف، و بعد أداء صلاة الجمعة هاجم العرب الضواحي التي يسكنها يهود، فكانت نيران البوليس البريطاني لهم بالمرصاد، وحلقت الطائرات في سماء المدينة، فيما تحركت السيارات المصفحة في مدينة الرملة نحو المدينة المقدسة، وسرعان ما عم الهدوء وخلت الشوارع في البلدة القديمة، وبين الفينة والفينة كان يسمع صدى إطلاق نار، حيث استمرت الغارات العربية على القرويين اليهود في مناطق تقع على بعد أميال من القدس.
ونشبت اضطرابات في الحي القديم من حيفا تخللتها
غارات على "هدار هاكرمل" ضاحية حيفا اليهودية الشهيرة. وفي صفد هاجم العرب حياً يهودياً وقتلوا وجرحوا نحو خمسة وأربعين يهودياً، وأضرموا النار في عدة منازل وحوانيت تعود لليهود. بعد أيام هزت فلسطين أخذت الأحوال تتجه نحو الهدوء، وأسفرت أحداث ثورة البراق وهي أول ثورة تشتعل في فلسطين ضد الوجودين الصهيوني والبريطاني عن سقوط 133 قتيلاً يهودياً وجرح 339 بينهم 198 إصابة خطيرة. فيما بلغ عدد القتلى العرب 116 وعدد الجرحى 232 جريحاً وذلك حسب (تقرير شو) الذي اعترف بان معظم إصابات العرب كانت على أيدي القوات البريطانية.
وقد شكلت عصبة الأمم لجنة للتحقيق أقرت هذه اللجنة بعد دراسة مكثفة ملكية المسلمين لهذا الحائط باعتباره جزءا لا يتجزأ من مساحة الحرم الشريف، كما تعود للمسلمين ملكية الرصيف الكائن أمام الحائط وأمام المحلة المعروفة بحارة المغاربة المقابلة للحائط. كما أقرت اللجنة انه لا يجوز لليهود جلب أية أدوات عبادة أو وضع مقاعد أو سجاد أو كراسي أو ستائر أو حواجز أو أية خيمة جوار الحائط لأنه ملكا للمسلمين (تقرير اللجنة المقدم لعصبة الأمم عام 1930). 1929: تشرين الأول/ أكتوبر: انعقاد مؤتمر عام في القدس لتحديد الموقف الفلسطيني من النزاع بشأن حائط المبكى.1929- 1930 ثورة الكف الاخضر: كانت الكف الأخضر هي أولى المجموعات الثورية ظهوراً بعد ثورة البراق. وقد تركز نشاطها في شمال فلسطين وخصوصاً في قضاءي صفد وعكا. وبدأت هذه المجموعة بـ 27 رجلاً من الثوار الذين شاركوا في ثورة البراق، والذين هربوا من قبضة السلطات الأمنية. وقد انضم إليهم عشرات آخرين ليصل عددهم إلى نحو ثمانين رجلاً، وقد لاقوا تعاطفا واسعا من السكان. وقامت هذه المجموعة بهجمات على اليهود وضد الشرطة، ونشطت خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 1929. وقد تولى قيادتها أحمد طافش. وقد قامت السلطات البريطانية بعمليات مسح شاملة، وبتسيير الدوريات الراجلة، وتفتيش القرى، وقام الطيران البريطاني بالمساعدة في عمليات المسح الجوي. كما تم التعاون مع السلطات الفرنسية وقوات حدود شرق الأردن في عمليات الملاحقة، التي استمرت بشكل مكثف طوال شهري يناير وفبراير 1935. وتمكنت من القبض على أحمد طافش في شرق الأردن في 27 يناير 1930. ولم تستطع هذه المجموعة الثورية من الاستمرار بسبب ما تعرضت له من حملات، ولأن الزعامات السياسية الفلسطينية لم تتبن أسلوبها في العمل، ولم تدعمها، ولم تتعاون معها. |
|||||||||||
1930: آذار/ مارس: لجنة تحقيق بريطانية برئاسة شو تصدر تقريراً عن حوادث سنة 1929، وتعزو أسبابها إلى حقيقة "أن العرب لا يرون في الهجرة اليهودية مجرد تهديد لحياتهم، وإنما يعتبرونها تمهيداً لإنشاء وضع يصبح اليهود فيه أسياد البلاد." 1930: 30 آذار/ مارس: الوفد الفلسطيني الرابع يصل إلى لندن. 1930: أيار/ مايو: الوفد الفلسطيني الرابع إلى لندن يعلن رفض بريطانيا لمطلبيه، وهما: (1) وقف الهجرة الجماعية الصهيونية إلى فلسطين والاستحواذ على الأراضي فيها؛ (2) إقامة حكم تمثيلي ديمقراطي. 1930-1936 تطورت منظمة الهاجاناه الصهيونية التي انشأها اليهود عام 1920 كبديل لمنظمة الهاشومير (حراس المستوطنات) كثيرا بعد ثورة البراق حيث انضم إلى المنظمة ألاف من الشباب الصهيوني المتطرف وشرعوا فى استيراد السلاح من الخارج وإنشاء الورش لصناعة القنابل اليدوية والمعدات العسكرية الخفيفة فتحولت إلى جيش نظامي فعلى بعد أن كانت مجرد ميليشيات ذات تدريب بدائي. ففي عام 1936 بلغ عدد مقاتلي الهاجاناه حوالي 10000مقاتل بالإضافة إلى 40000 من قوات الاحتياط كاصبح لها مصانع و معسكرات و كلية حربية رغم عدم اعتراف القيادة البريطانية بالهاجاناه ومع ذلك تعاون الجيش البريطاني معها فى أمور القتال والتامين. بينما كان العربي يسجن لو حاز على سكين صغير بجيبه 1930: تشرين الاول اكتوبر اعلنت الحكومة
البريطانية بيتها بتنفيذ توصيات الامم المتخدة و لجنة التحقيق
البريطانية بفرض بعض القيود
على الهجرة الإسرائيلية إلى فلسطين امتصاصا للغضب والضغط العربي فى
فلسطين.
فقامت
الهاجاناه بمظاهرات معادية لبريطانيا ونفذت
هجرات سرية غير شرعية لليهود من الخارج. 1931:
|
|||||||||||
1931: 18 تشرين الثاني/ نوفمبر: الإحصاء البريطاني الثاني في فلسطين يبين أن العدد الإجمالي للسكان بلغ 1,035,154 نسمة، منهم 73,4% مسلمون، و16,9% يهود، و8,6% مسيحيون. 1931: 16 كانون الأول/ ديسمبر: انعقاد مؤتمر إسلامي في القدس، بحضور 145 مندوباً من مختلف أرجاء العالم الإسلامي 1932: 2 آب/ أغسطس: تشكيل حزب الاستقلال العربي باعتباره أول حزب سياسي فلسطيني يشكل بصورة نظامية اسسه عوني عبد الهادي، محمد عزة دروزة، صبحي الخضرا، رشيد الحاج إبراهيم، معين الماضي، سليم سلامة، فهمي العبوشي، أكرم زعيتر، عجاج نويهض، حمدي الحسيني، حربي الأيوبي و احمد الشقيري.
1933: تشرين الأول/ أكتوبر: اللجنة التنفيذية العربية تدعو إلى تنظيم إضراب عام احتجاجاً على السياسة البريطانية الممالئة للصهيونية، ولا سيما رعاية الهجرة الجماعية الصهيونية. وقد وقعت مظاهرات و اضطرابات في عدة مدن رئيسية
1934: 2 كانون الأول/ ديسمبر: تأسيس حزب الدفاع الوطني بزعامة راغب النشاشيبي. 1935: 27 آذار/ مارس: تأسيس الحزب العربي الفلسطيني بزعامة المفتي امين الحسيني ورئاسة جمال الحسيني. 1935: 23 حزيران/ يونيو: تأسيس حزب الإصلاح العربي الفلسطيني برئاسة حسين الخالدي، محمود أبو خضرة، شبلي الجمل 1935: 5 تشرين الأول/ أكتوبر: تأسيس حزب الكتلة الوطنية في نابلس اسسه عبد اللطيف صلاح، حمدي الحسيني، عبد الفتاح طوقان، الحاج سعيد كمال توفيق الفاهوم، شفيق عسل. وقد أصبحت هذه الأحزاب الأربعة، إلى جانب حزب الاستقلال، بمثابة الأحزاب السياسية الفلسطينية الرئيسية. 1935: تشرين الأول/ أكتوبر: حزب "الإصلاح" الصهيوني اليميني يترك صفوف المنظمة الصهيونية العالمية، لتشكيل منظمة صهيونية جديدة تهدف إلى "تحرير" فلسطين وشرق الأردن بالقوة.
1935: تأسيس منظمة إيرغون تسفائي ليئومي (المنظمة العسكرية القومية)، بواسطة أعضاء الهاغاناه المنشقين، وتعيين جابوتنسكي زعيماً لها. 1935: الكشف في ميناء يافا عن كميات كبيرة من الأسلحة التي هرّبها إلى فلسطين من بلجيكا بعض المنظمات الصهيونية. 1935: تشرين الثاني/ نوفمبر نشط الشيخ عز الدين القسام في منطقة جنين، و اكتشفت القوات البريطانية مكان اختبائه فحاصرته وطالبته بالاستسلام، لكنه رفض واشتبك مع تلك القوات حتى سقط هو وأتباعه المحاصرون شهداء في معركة استعملت فيها الطائرات. و تولى القسادة بعده الشيخ فرحان السعدي (75 عاما)1935: 25 تشرين الثاني/ نوفمبر: زعماء الأحزاب السياسية الفلسطينية يقدمون مذكرة مشتركة إلى المندوب السامي البريطاني، يطلبون فيها وقف الهجرة الجماعية الصهيونية والاستحواذ على الأراضي، وإقامة حكم يعتمد على مبدأ التمثيل النسبي. مبدأ التمثيل النسبي كان مرفوضا لبؤيطانيا ام الديموقراطية لانه يعني الاغلبية للعرب و بالتالي تعطيل المخططات البريطانية الصهيونية. فالديموقراطية بالنسبة لهم هي ما يخدم مصالحهم ( ولم يكن قد تم وقتها اختراع فكرة الصوت الواحد و الله اعلم) |
|||||||||||
1936: الاضراب الكبير 20 نيسان ابريل - 17 تشرين اول
اكتوبر كان هذا الاضراب و الذي لم يعرف له مثيل في التاريخ
بداية الثورة الفلسطينية الكبرى و قد دعت اليه مجموعة من الشباب في
نابلس منهم اكرم زعيتر و استجاب الشعب و لحقت به القيادات
السياسية. و كان البداية
يوم 15 أبريل 1936، عندما قامت مجموعة قسامية بقيادة الشيخ فرحان السعدي بقتل إثنين من اليهود وجرح ثالث على طريق نابلس – طولكرم. رد اليهود باغتيال اثنين من العرب في اليوم التالي، ثم حدثت صدامات واسعة بين العرب واليهود في منطقة يافا يوم 19 أبريل أدت إلى مقتل تسعة يهود وجرح 45 آخرين، وقتل من العرب اثنان وجرح 28. أعلنت الحكومة منع التجول في يافا وتل أبيب كما أعلنت حالة الطوارئ في كل فلسطين ونشطت المقاومة من قبل حركات عدة مثل: "قوات الجهاد المقدس " بقيادة عبد القادر الحسيني و "مجموعة الكف الأسود" بقيادة يوسف ابو درة التي تخصصت باغتيال كبار الموظفين و القادة البريكانيين و بملاحقة السماسرة و الجواسيس. و في 20 أبريل شكلت في نابلس لجنة قومية غير حزبية كان وقودها الدافع مجموعة من الشبان المثقفين في مقدمتهم أكرم زعيتر. وقد دعت اللجنة إلى الإضراب العام في فلسطين إلى أن تعلن الحكومة البريطانية استجابتها للمطالب الوطنية. وفي 25 أبريل اجتمعت الأحزاب برئاسة الحاج أمين الحسيني، الذي ساند الأحزاب وانتشرت الثورة في جميع القرى والمدن الفلسطينية كانتشار النار في الهشيم. بدأ الإضراب الشامل في يافا وصاحبته تظاهرات واشتباكات امتدت إلى نابلس فالقدس، ثم انتشرت في أنحاء البلاد. لقي الإضراب استجابة واسعة، وتشكلت لجان قومية في أنحاء فلسطين لتأمين الإضراب وإنجاحه، وتجاوبت الأحزاب العربية الفلسطينية مع الإضراب وأيدته. ثم ما لبثت –تحت الضغط الشعبي – أن وحدت القيادة الفلسطينية بتشكيل " اللجنة العربية العليا " في 25 أبريل والتي وافق الحاج أمين الحسيني على ترؤسها. وقد ضمت راغب النشاشيبي وأحمد حلمي عبد الباقي والدكتور فخري الخالدي ويعقوب فراج وألفرد روك وعوني عبد الهادي وعبد اللطيف صلاح والحاج يعقوب الغصين وجمال الحسيني وفؤاد سابا. وهكذا نزل الحاج أمين لأول مرة منذ 16 عاما إلى ميدان المعارضة المكشوفة للسلطات البريطانية. وقد قررت اللجنة العليا الاستمرار في الإضراب، وأكدت على مطالب الشعب الفلسطيني وهي:
وهكذا دخلت فلسطين في إضراب شامل استمر ستة أشهر، وأصيبت فيه مظاهر العمل والنشاط التجاري والصناعي والتعليمي والزراعي والمواصلات في جميع المدن والقرى بالشلل. و عانى الاهالي من الضنك ما عانوا بسبب توقف الاعمال و عدم نقل المحاصيل الزراعية و توقف المدارس. وقد زاد من حدة الإضراب تبني الفلسطينيين سياسة " العصيان المدني " بتنفيذ الامتناع عن دفع الضرائب اعتباراَ من يوم 15 أيار. وأخذ الوضع الفلسطيني يأخذ شكل الثورة الشاملة مع مرور الوقت، فأخذت العمليات الثورية المسلحة – التي بدأت محدودة متفرقة – في الانتشار حتى عمت معظم أرجاء فلسطين، وبلغ معدلها خمسين عملية يومياً، وزاد عدد الثوار حتى بلغ حوالي خمسة آلاف، معظمهم من الفلاحين الذين يعودون على قراهم بعد القيام بمساعدة الثوار الذين تفرغوا تماماً. وتدفق المتطوعون من الأردن وسوريا ولبنان وانضموا إلى الجهاد المقدس و استهدفت المقاومة حركة النقل العامة والمواصلات السلكية وسدت الطرق ونسفت الجسور وخطوط السكك الحديدية، وكذلك خط النفط الواصل بين العراق وحيفا. و اضطر الانجليز الى استدعاء 20000 اجندي اضافي و تكبدوا خسائر فادحة في الاموال و الانفس. و قد حاول الانجليز بكل مكرهم ايقاف الاضراب و اعلنوا في 18 مايو إرسال لجنة ملكية " لجنة بيل " للتحقيق في أسباب " الأضطرابات "، ورفع التوصيات لإزالة أي " ظلامات مشروعة " ومنع تكرارها. ولم يتوقف الاضراب إلا في 12 تشرين الأول 1936 إثر نداء وجهه زعماء السعودية والعراق وشرق الأردن واليمن لأهل فلسطين بـ "الإخلاد إلى السكينة حقناً للدماء، معتمدين على حسن نوايا صديقتنا الحكومة البريطانية. ومن الجرائم التي ارتكبتها بريطانيا اثناء هذا الاضراب العقاب الجماعي للقرى و التعذيب الشديد الذي لم يشهد التاريخ البشري أبشع منه للمقبوض عليهم و استعمال الشباب الفلسطيني كدرع واق من الثوار و تخريب الأملاك والبيوت والمؤن و الإعدام الفوري لكل من يملك البارود أو الرصاص و النفي و هدم البيوت بل هدم أحياء كاملة , كما حدث في اجزاء كبيرة من البلدة القديمة و حي ارشيد بيافا وذلك بحجة أن مطاردة الثوار فيها, مما أدى إلى تشريد عشرات العائلات بلغت عمليات المجاهدين في هذه المرحلة من الثورة حوالي أربعة آلاف عملية، ويبدو أن السلطات البريطانية تكتمت كثيراً على خسائرها وخسائر الأطراف الأخرى، لتهون من شأن الثورة، فذكرت أنه قُتل من اليهود 80 وجرح 288، وقتل من الجيش والشرطة البريطانية 35 وجرح 164، فيما قتل من العرب 193 وجرح 803. وحسب محمد عزة دروزة فإن عدد قتلى العرب زاد عن 750 وعدد الجرحى زاد عن 1500. واستدل مكتب الإحصاء الفلسطيني على " كذب البيانات الرسمية " بأنه بعد أقل من شهرين من بدء الإضراب بلغ عدد قتلى الجنود الذين دفنتهم إدارة الصحة في نابلس 162 جندياً. وقد بلغت خسائر الحكومة البريطانية بسبب الإضراب 3.5 مليون جنيه استرليني عدا خسائر توقف التجارة والسياحة، وهو ما يوازي ميزانية فلسطين لسنة كاملة في ذلك الوقت. وقدرت خسائر العرب بعدة ملاين من الجنيهات، رغم أن كل ما جاءهم من إعانات خارجية لم يصل إلى 20 ألف جنيه. وبلغ عدد المنكوبين العرب 300 ألف (ثلث الشعب الفلسطيني) بينهم 40 ألفاً من مدينة يافا وحدها.
1936-1939 الثورة الفلسطينية الكبرى كانت صبيحة 12 تشرين الأول (أكتوبر) 1936 نهاية الإضراب الكبير، وعاد الناس إلى حياتهم الطبيعية دون حصول القيادة على أي وعد. جاءت لجنة التحقيق الملكية (لجنة بيل) إلى فلسطين قبل انتهاء عام 1936 لتقديم توصياتها، فرفضت القيادة الفلسطينية الاجتماع باللجنة، لكن تحت الضغوط العربية عليها من مصر والسعودية وبعض التهديدات، وافقت القيادة على استقبال اللجنة. و انطلقت هتافات بعض الاهالي: "دبرها يا مستر بيل بلكي على يدك بتحل". ولكن بيل كان كغيره من الانجليز يخدم اهداف بلده الاستعمارية. 1937: استمرت عمليات المجاهدين ذات الطابع الفردي كالنسف والقنص والاغتيالات السيـاسية. وقد اعترفت الحكومة البريطانية بمقتل 97 شخصا بينهم 9 جنود بريطانين، وجرح 149 بينهم 13 من الشرطة والجيش خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 1937 فقط. 1937: أنهت اللجنة الملكية أعمالها في أواخر كانون الثاني 1937 وعادت إلى لندن، وأشارت في أواخر حزيران 1937 إلى أنها توصي بتقسيم فلسطين إلى ثلاث مناطق منطقة عربية ومنطقة بريطانية وهي القدس ومنطقة يهودية. تم رفض هذا المشروع من قبل الحركة الصهيونية نظراً لأنه لا يخدم مصالحها، كما رفضته القيادة الفلسطينية والتزمت القيادة العربية بموقف القيادة الفلسطينية ما عدا الأمير عبد الله. أعلنت القيادة الفلسطينية بياناً على الشعب تدعوه فيه إلى التمسك بالمطالب الوطنية ومقاومة التقسيم، وفي مطلع تموز1937 عمّت فلسطين تظاهرات صاخبة ضد التقسيم ووقعت صدامات دامية بين العرب والأعداء. 1937: 26 ايلول سبتمبر تم اغتيال (أندروز Andrews) حاكم لواء الجليل – على يد جماعة القسام، الامر الذي شكل صدمة كبيرة للسلطات البريطانية إذ كان أول اغتيال لشخصية مدنية كبيرة، و قد اعتبر ذلك بداية المرحلة الثانية من الثورة الفلسطينية. و اعتبرت السلطات البريطانية هذا الحادث مبررا لاجراءات منها حل اللجنة العربية العليا، وإبعاد بعض أفرادها إلى جزر سيشل، وإقالة المفتي من رئاسة المجلس الإسلامي الأعلى، وحل اللجان القومية والقيام بحملة اعتقالات واسعة اعتباراً من الأول من أكتوبر 1937 على امل اجهاض الثورة. ولكن الذي حدث كان عكس ذلك تماماً، فقد تفجرت ثورة كبرى استمرت أربعة أضعاف تلك الفترة التي عاشتها المرحلة الأولى من الثورة، ولم تتوقف هذه الثورة إلا بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية أواخر سنة 1939. 1938: نشطت جماعة القسام في شمال فلسطين ووسطها بقيادة أبي
إبراهيم الكبير (خليل
محمد عيسى عجاك) وبمساعدة عدد من إخوانه أعضاء الجماعة
كيوسف أبو درة ومحمد الصالح الحمد وأبو إبراهيم الصغير
(توفيق الابراهيم) وسليمان عبد القادر. وبرز من القادة أيضا
عبد الرحيم الحاج محمد في منطقة
طولكرم الشرقية، وكان يعرف في بعض مراحل الثورة بالقائد العام،
كما برز
عارف عبد الرازق في منطقة طولكرم الغربية، وتولى
حسن سلامة قيادة منطقة
اللد،
وتولى
عيسى البطاط قيادة منطقة
الجليل، كما تولى
عبد القادر الحسيني قيادة الجهاد المقدس في منطقة القدس
و الخليل. و برز من المجاهدين ايضا
الشيخ عبد الفتاح الفيلات
والشيخ
فرحان السعدي ونمر السعدي وعبد الفتاح محمد مصطفى والشيخ عارف
الحمدان وسرور برهم
والشيخ حسن ابو السعود وعبد القادر المظفر وعبد الحليم الجولاني
(الجيلاني)
والشيخ عطية احمد عوض
وعبد الله الاصبح وعلي مسعود الماضي والشيخ قاسم الشايب وإبراهيم
ابو دية واحمد عبد المعطي وعبد الفتاح أبو عبدالله 1938: وكانت أحلك الايام التي واجهت السلطات البريطانية ومخابراتها هي صيف 1938، إذ قُضي على الجواسيس في معظم المناطق، و سيطر الثوار على الكثير من المدن والقرى سيطرة تامة ومنها البلدة القديمة بيافا و القدس و اقاموا فيها المحاكم الشرعية. ولم تتوانى السلطات العسكرية البريطانية عن فرض العقوبات الجماعية على المدن و القرى التى تقع فيها عمليات الثوار و عن اعدام المعتقلين ميدانيا و عن هدم بيوت الافراد و الاحياء الكاملة و عن اثارة النعرات بين العائلات و اتخاذ المدنيين دروعا بشرية. واعتقال كل من استطاعت من زعماء الشعب و قياداته و مثقفيه و منهم: حسين الخالدي و يعقوب الغصين و احمد حلمي عبد الباقي و فؤاد سابا و عوني عبد الهادي و رشيد الحاج ابراهيم و جميل وهبة و محمد مصطفى قليبو و عزة دروزة و الشاعر محمود نديم الافغاني و طاهر حنون و محمد عمر عودة و راشد الجيوسي و عبد الرؤوف عبد الرزاق و ميشيل متري و صبحي الخضرا و فائز حداد و حسن صدقي الدجاني و يحي حمودة و ممدوح السخن و قدري طوقان و اكرم زعيتر و جمال حميد و احمد جبريل النجار و الشيخ عبد الباري بركات و فخري النشاشيبي و ابراهيم الشنطي و احمد جبريل النجار و الشيخ صبري عابدين و عبد الحميد شكر و سامي السراج و محمد حسين علي و محمد حسين حماد و هاشم السبع و صالح عبده المئات غيرهم (المصدر الصحف الفلسطينية آنذاك والتي لعبت دورا ايجابيا في الثورة)
1939: اعادت بريطانيا احتلال فلسطين (بدخول و تفتيش كل قرية و حارة بمعدل مرتين) بحشد قوات بريطانية بلغت اكثر من 50000 جندي و بالتعاون مع الهاجناه اليهودية. و بسبب بوادر الحرب العالمية الثانية فقد اصدرت الكتاب الابيض الي وعدت فيه باستقلال فلسطين خلال عشر سنوات، وبإيقاف الهجرة اليهودية بعد خمس سنوات ( مع السماح بهجرة 75000 يهودي خلال السنوات الخمس)، ووضع قيود مشددة على انتقال الأراضي لليهود، مما ساهم في تهدئة الشعب الذي قام بثورة خارقة بالنسبة الى حجمه (كان عدد السكان العرب اقل من مليون). و بالطبع و كالمعتاد فقد نكثوا وعودهم قدرت عدد العمليات التي قام بها الثوار ب 4076 عملية في عام 1936، 598 عملية في عام 1937، 4969 عملية في عام 1938و 952 في عام 1939. و قدرت التضحيات العربية ب 3000 شهيد ( منهم 1250في 1939) و عشرة الاف جريح بينما كانت خسائر اليهود 1500 مابين قتيل و جريح و خسائر البريطانيين 1800 ما بين قتيل و جريح.
|
|||||||||||
1940-1945: اندلعت الحرب العالمية الثانية في ايلول 1939 و استمرت حتى ايلول 1945 وتأثرت فلسطين كما تأثرت كل الشعوب الواقعة تحت الاستعمار و زاد في فلسطين حالة العدوان الصهيوني عليها. و انقسم الناس ما بين مؤيد للحلفاء او دول المحور على امل الاستقلال في النهاية. و قد تطوع اكثر من 30000 من اليهود مع الحلفاء بل انه قد خصص لهم فيلقا يهوديا معهم كما انشأت قوات يهودية خاصة "البالماخ (القوة الضاربة)" رسمية في 1941 الى جانب الهاجاناة و الارجون بالاتفاق مع بريطانيا كي تتمكن من سحب قواتها من فلسطين لحماية قناة السويس و مواجهة جيوش المحور الزاحفة الى مصر. و اشتركت البالماخ في عمليات الحلفاء قي سوريا و لبنان خلف الخطوط. اما العرب فقد سمحت بريطانيا لهم بتكوين فيلق مماثل للفيلق اليهودي و لكنها لم تنفذ ذلك ابدا. كان من نتيجة الحملة البريطانية العسكرية على فلسطين لانهاء الثورة في فلسطين في 1939 ان تم نزع السلاح من العرب باعادة احتلال و تفتيش كا قرية و مدينة بمعدل مرتين و اعتقال النشطاء ونفي او هروب القيادات الى خارج البلاد. اتجهت القيادة الفلسطينية (الحاج امين الحسيني) الى التعاون مع دول المحور التي ساعدت في تدريب و تسليح الفلسطينيين ووعدت منح فلسطين الاستقلال و عدم اقامة دولة يهودية فيها. اما اليهود فقد ادركوا مبكرا انتقال الثقل العسكري و السياسي في الغرب من بريطانيا الى امريكا و ركزوا على الدعم الامريكي بمواجهة بريطانيا ذاتها. كانت بريطانيا اثناء الحرب العالمية تحاول تهدئة العرب بتقييد الهجرة فيما عرف بساسة الكتاب الابيض 1939. و لكن لم يتورع المتشددون من اليهود عن مهاجمة البوليس و المنشآت الرسمية البريطانية في فلسطين و سرقة السلاح منها ردا على سياستها. بل انهم قاموا باعمال ارهابية اضرت باليهود انفسهم مثل تفجير جزء من سفينة تقل المهاجرين غير الشرعيين للضغط على البريطانيين لقبولهم و لكن العملية اسفرت عن غرق السفينة في اقل من ربع ساعة و قتل فيها 252 مهاجرا في ميناء حيفا في 25/11/1940 . كما غرقت سفينة اخرى تحمل 791 مهاجرا يهوديا و بحارتها في البحر الاسود بادارة الموساد بين اخذ و رد مع السلطات البريطانية في 24 شباط 1943 لم ينج منهم الا واحدا. و تطورت استراتيجية اليهود الى تعمد نزع الهيبة البريطانية في فلسطين بالاعتماد اساسا على امريكا. ومن ابرز اعمالهم محاولة اغتيال المندوب السامي السير هارولد ماكمايكل وزوجته بالقدس في 8/8/1944 و اللورد والتر موين، وزير الدولة وممثل الحكومة البريطانية، المقيم في القاهرة في 6/11/1944. و من اعماهم الارهابية خطف وقتل و حرق بريطانيين و تعليقهما على الشجر و تلغيم المكان لقتل المزيد. 1946: الشعب الفلسطيني يضرب احتجاجاً على قرار الحكومة البريطانية بالسماح بمواصلة الهجرة الصهيونية بمعدل 1500 مهاجر شهرياً، على الرغم من استنفاد الكوتا التي حددها الكتاب الأبيض لسنة 1939. 1946: أيار/ مايو: أبناء فلسطين يضربون احتجاجاً على توصيات لجنة التحقيق البريطانية ـ الأميركية بإدخال 150,000 مهاجر يهودي إلى فلسطين، وإلغاء قانون انتقال ملكية الأراضي الذي كان هدفه المحافظة ـ ولو جزئياً ـ على حقوق أصحاب الأراضي العرب. وقد ورد في تقريو اللجنة ان حجم القوات المسلحة الصهيونية يقدر بِ 69,000-61,000 جندي مقسمين كالتالي :هاغانا : 64,000-58,000 ؛ إيتزل : 5,000-3,000 ؛ شتيرن : 300-200. 1946: 21 تموز يوليو : واحد وتسعون بريطانيًا وفلسطينيًا ويهوديًا قتلوا عندما فجرت عصابة إيتزل الإرهابية جزءًا من فندق الملك داوود في القدس الذي كان مقرًا لحكومة الاحتلال البريطاني قبل النكبة. 1947: 26 تشرين اول اكتوبر بريطانيا تعلن عن انسحابها من فلسطين خلال 6 اشهر 1947: 29 تشرين الثاني ( نوفمبر ) : الامم المتحدة و بجهود امريكية خارقة تتبنى القرار 181 القاضي بتقسيم فلسطين وتخصص فيها 56.5 ٪ من فلسطين للدولة اليهودي و43 ٪ للدولة العربية والقدس الشريف تحت إشراف دولي؛ وفورا قام اليهود الصهاينة بعملية طرد جماعي واسع النطاق للسكان العرب الفلسطينيين الاصليين خاصة في منطقة الساحل بين حيفا و يافا. 1947: 17 كانون اول ديسمبر: الجامعة العربية تقرر تقديم 10,000 بندقية و3,000 متطوع (بينهم 500 فلسطيني) و1,000,000 جنيه استرليني للجنة الفنية العسكرية للدفاع عن فلسطين (لم ينفذ). وفي نفس التاريخ الوكالة اليهودية تطلب مساعدة من اليهود الامريكان 250 مليون دولار 1947: 31 كانون الأول / ديسمبر: الهاغانا وإيتزل يرتكبون مذبحة في قرية بلد الشيخ - (بالقرب من حيفا) تودي بحياة 60 مدنيًا، لارهاب السكان ضمن استراتيجية تهجير مليون عربي من فلسطين
|
|||||||||||
مع بداية 1948 كان الفلسطينيون ما زالوا يسيطرون على اكثر
من 80% من الارض ولم يكن الصهاينة و لا امريكا و لا بريطانيا
متأكدون ان اليهود سيمكنهم الحصول على ما تقرر لهم على الرغم من كل
الظروف المواتية لهم و سوء تسليح و تنظيم الفلسطينيين. و السبب
انهم يعلمون ان الفلسطينيين لن يتنازلوا عن حقهم مهما بلغت
التضحيات. و لقد تقدمت امريكا بالذات بعدة مشاريع تعدل فيها عن
التقسيم و تعرض علاقات اتحادية بين العرب و اليهود و بمشاركة شرق
اردنية احيانا. الا ان هذه المشاريع كلها كانت مساومة على ارض
فلسطين لا يمكن لعربي حر ان يقبلها (علنا على الاقل). طلب الفلسطينيون من العرب مرارا و تكرارا مدهم بالسلاح و المال ، لكن الدول العربية التي كانت نفسها تعاني من النفوذ الاستعماري فيها رأت ان تدخل الحرب بنفسها بل و شكلت قيادة عسكرية لذلك. وتباطأت او امتنعت عن تزويد الفلسطينيين بالمال و السلاح بل طلبت من عبدالقادر الحسيني مثلا التنحي حتى يمكن للجيوش العربية حسم الموقف. ثم دخلت هذه الجيوش باعداد هزيلة و عتاد ضعيف و فاسد احيانا و قيادات انجليزية حيث كانت القيادة للملك عبد الله و كان 45 من اعلى 50 ضابطا في الجيش العربي من الانجليز. ولم يتجاوز مجموع القوات العربية المهاجمة ثلث القوات الصهيونية مع ان القاعدة العسكرية ان تكون القوات الهجومية ثلاث اضعاف القوات المدافعة. كما ان هذه الجيوش جميعا لم تتحرك ابدا خارج حدود التقسيم المقرر للدولة العربية و فقدوا الكثير مما هو مقرر لها. خاصة الجيش اللبناني الذي فقد جنوب لبنان و الجيش السوري و جيش فوزي الفاوقجي الذي لم يفلح بشيء. و زاد الطين بلة ان بعض قوات جيش الانقاذ دخلوا المناطق العربية كمحتلين عاثوا فيها فسادا و نزعوا اسلحة السكان و نهبوا ممتلكاتهم. و في حالات اخرى كان السلاح العربي لا يصل الى الفلسطينيين الا باثمان عالية كما حدث عندما باع حكمت مهيار السلاح للجنة الدفاع عن يافا ب 10000 جنيه. تعد مذكرات عبدالله التل بطل معركة القدس مرجعا جيدا لشاهد عيان من داخل المعركة. و اكتملت النكبة بان قامت الدول العربية بمنع تكوين حكومة و طنية فلسطينية على ما تبقى من فلسطين الامر الذي كان يهدف الى انهاء النزاع و تصفية القضية و تولي الدول المحيطة امن اسرائيل الجديدة. وفيما يلي سرد سريع لاعم الاحداث: 1948: كانون ثان يناير: القائد عبد القادر الحسيني يعود سرًا إلى فلسطين بعد عشر سنوات في المنفى لتنظيم المقاومة ضد قرار التقسيم. 1948: 4 كانون الاول يناير: مجزرة السرايا القديمة بيافا ومما يذكر هنا ان اليهود هم اول من استعمل السيارات الملغومة لتدمير اهداف مدنية و كذلك اول من ابتكر البراميل المتفجرة التي كانوا يلقونها من الشاحنات 1948: 8 كانون الثاني / يناير: أول كتيبة مكونة من 330 مجاهد عربي من جيش الانقاذ يصلون فلسطين. 1948: 10 كانون الثاني / يناير: هجوم جيش الإنقاذ على مستوطنة كفار تزولد وصُد الهجوم بمساعدة الاحتلال البريطاني. 1948: 14 كانون الثاني / يناير: الهاغانا توقع على صفقة أسلحة كبيرة مع تشيكوسلوفاكيا بقيمة 12,280,000 $ والتي تحتوي على 24,500 بندقية، و5,000 رشاش خفيف، و200 رشاش متوسط، 54 مليون طلقة و25 طائرة ميسيرسشميتس. يصل منها قبل نهاية الانتداب بحد أدنى 10,740 بندقية، 1,200 رشاش ،26 مدافع ميداني، و11 مليون طلقة من الذخائر(بمعدل 9 طلقات لكل فلسطيني). بقية الأسلحة تصل إلى نهاية ايار / مايو. 1948: 16 كانون الثاني / يناير: تقرير بريطاني للأمم المتحدة يقدر مقتل أو جرح 1,974 شخصًا في فلسطين في الفترة من 30 تشرين الثاني 1947 إلى 10 كانون الثاني 1948. 1948: 21 و 28 كانون الثاني / يناير: الدفعة الثانية والثالثة من جيش الإنقاذ المكونة من 360 و 400 مجاهد غير نظامي يصلون فلسطين. 1948: كانون ثاني - يناير : الهاغانا تبدأ الهجوم على القرى الموجودة بالقرب من بحيرة الحولة. البلماح يهاجم بدو النقب. 1948: 16 شباط / فبراير: جيش الإنقاذ يشن هجومًا فاشلاً على مستوطنة تيرات تزفي شمال بيسان. 1948: 5-7 آذار مارس: فوزي القاوقجي يدخل فلسطين ويتولى قيادة كتائب جيش الإنقاذ في جنين ونابلس وطولكرم داخل المساحة المُخصصة للدولة العربية!!!!. 1948: 30 اذار / مارس - 15 ايار / مايو: قامت هاغانا بالحملة الثانية في السهل الساحلي "للتطهير" العرقي مع مشاركة وحدات أخرى تحت نظر قوات الاحتلال البريطاني. 1948: 1 نيسان / أبريل: تسليم الشحنة الأولى من صفقة الأسلحة التشيكية : السفينة "نورا" تصل حيفا من يوغوسلافيا وفيها 4,500 بندقية، و200 رشاش خفيف و5 ملايين طلقة ذخيرة. يصل عن طريق الطائرات 200 بندقية و400 رشاشًا والكثير من الذخيرة. تحت سمع و بصر قوات الاحتلال البريطاني. 1948: 4 - 15 أبريل: جيش الإنقاذ يهاجم مستوطنة مشمار هعيميك وتدحرهم قوات الهاغانا. وتحتل قرى في مرج ابن عامر. 1948: 8 نيسان / أبريل: استشهاد عبد القادر الحسيني - قائد المجاهدين الفلسطينيين في منطقة القدس - بعد استرداد قرية القسطل. 1948: 9 نيسان / أبريل: عصابتي إيتزل وشتيرن الإرهابيين يقترفان مذبحة ضد المدنيين في قرية دير ياسين (غربي القدس الشريف) التي إستشهد فيها أكثر من 95 فلسطيني مدني. هذه المذبحة تعد منعطف مهم وخطير في حياة الشعب الفلسطيني لأن الصهاينة إستخدموها كأكبر وسيلة لتفريغ فلسطين من سكانها الأصليين، وفي الكثير من الأحيان تم هذا التفريغ السكاني بلا قتال لأن الكثير من الفلسطينيين خرجوا للمحافظة على الأرواح وخاصةً الأعراض. 1948: 15 نيسان / أبريل - 25 ايار / مايو: تنفيذ عملية يفتاح : الوحدة الضاربة (البلماخ) تسيطرعلى مدينة صفد من جيش الإنقاذ 1948: 9- 10 ايار/ مايو الاعتداءات والحرب النفسية تُستخدم لتطهير القرى الموجودة في شرق الجليل والجليل عرقيا من سكانها. عملية ماتاتي (بمعنى مكنسة في العبرية) تطهرعرقيًا البدو والقرويين الفلسطينيين من المنطقة الموجودة جنوبي مستوطنة روش بينا (شرقي صفد) وتدفع السكان باتجاه نهر الأردن. 1948: 17-16 أبريل: لواء غولاني وحدة البلماح يحتلون طبرية بعد انسحاب القوات البريطانية. تطهير المدينة عرقيًا بالكامل من سكانها الفلسطينيين. 1948: 21 نيسان / أبريل: تنفيذ عملية ميسباراييم (بمعنى المقص بالعبرية) : انسحاب القوات البريطانية المفاجئ من حيفا مهد لهجوم الهاغانا الشامل ضد المدينة وسكانها الفلسطينيين. هجوم بقذائف الهاون الثقيلة يرافقه قصف الأحياء السكنية الفلسطينية. 1948: 22 نيسان / أبريل: إنهيار المقاومة الفلسطينية المحلية في حيفا. تطهير حيفا عرقيًا من سكانها الفلسطينيين ويجبرون على الخروج تحت القصف الصهيوني. 1948: 25 نيسان / أبريل: إيتزل تشن قصف بالهاون على أحياء يافا السكنية؛ هجوم أرضي لقطع حي المنشية عن باقي المدينة. 1948: 30-26 نيسان / أبريل: هجوم على القدس الشرقية واحتلال الهاغانا لحي الشيخ جراح ولكن بريطانيا تطلب منهم الانسحاب؛ احتلال حي القطمون في القدس الغربية وتطهير سكانه الفلسطينيين عرقيًا بالكامل. 1948: 27 نيسان / أبريل - 5 ايار / مايو: الهاغانا تشن هجوما ضد الضواحي الشرقية ليافا والقرى المجاورة لقطع المدينة من الجهة الشرقية. نتيجة لهجوم مشترك من الهاغانا وإيتزل يُطهرون عرقيًا أكثر من 50,000 من سكان المدينة معظمهم هربوا ذعرًا عن طريق البحر. 1948: 30 نيسان / أبريل: احتلال الهاغانا لكافة الأحياء الفلسطينية في القدس الغربية (القطمون، البقعة، الطالبية وماميلا والمصرارة) وتطهيرهم للمنطقة عرقيًا من سكانها الفلسطينيين. 1948: 2 ايار / مايو: اقتراف الصهاينة لمذبحة في قرية عين الزيتون - صفد التي تودي بحياة 70 شهيد. 1948: 3 أيار / مايو: وصول ثاني وثالث شحنة أسلحة للصهاينة من تشيسوكلافيا: 5,000 بندقية و 1,200 رشاش، و6 ملايين طلقة ذخيرة. 1948: 13 ايار / مايو: الجيش العربي الأردني، جيش الإنقاذ، والميليشيات الفلسطينية المحلية تهاجم وتحتل مستوطنات عتسيون الصهيونية انتقاما للهجمات على الخليل. 1948: 13 - 15 ايار مايو احتلال عكا والمنطقة الساحلية شمال المدينة 1948: 14 ايار / مايو: إعلان دولة إسرائيل في تل أبيب في الساعة الرابعة مساءًا. و اعتراف الرئيس ترومان بدولة إسرائيل. 1948: 15 ايار / مايو: انتهاء الانتداب البريطاني. إعلان دولة إسرائيل يدخل حيز التنفيذ. 1948: 17-15 ايار مايو: الجيش اللبناني يعبر الحدود ويحرر مؤقتًا قريتي المالكيا وقدس من الهاغانا ولكن اُجبروا على الخروج من قلعة النبي يوشع. 1948: 28-15 ايار / مايو: جيش الأردن يعبر نهر الأردن ويتحرك صوب القدس ويحتل مستوطنات عطروت والنبي يعقوب الموجودتان شمال المدينة (17 ايار/مايو). في القدس، يحرر جيش الأردن حي الشيخ جراح (16 أيار/مايو) وفشل باحتلال فندق النوتردام (17-25 أيار / مايو)، ولكنه سيطر على الحي اليهودي في المدينة القديمة (28 ايار / مايو) وحاصر القدس الغربية وفيها 100000 يهودي بعد ان ربح معركتين هامتين في الحرب و هما اللطرون و باب الواد خلال اسبوع واحد فقد استطاع 1200 جندي أردني من الدفاع عن القدس بمقابل 6500 إسرائيلي. وبلغت خسائر اليهود في هاتين المعركتين ضعف خسائرهم في جميع المعارك الاخرى. وقد جرح أرئيل شارون في المعركة ووقع أسيرا بيد الجيش العربي الأردني . 1948: 23 ايار / مايو: مذبحة الطنطورة ضد المدنيين وأسرى الحرب التي إستشهد فيها قرابة 250 فلسطيني. 1948: 15 ايار / مايو - 4 حزيران / يونية: الوحدات العراقية تعبر نهر الأردن ولكن تم صدهم عن القلعة الصليبية بيلفوير وينسحبون بعد أسبوع من حصارهم لمستوطنة غيشر. الجيش العراقي يسيطر على منطقة المثلث : نابلس، جنين، وطولكرم مثلث - (24 ايار). الهاغانا تهاجم جنين وتطرد القرويين (28-31 ايار / مايو)؛ وتُحتل المدينة لفترة وجيزة قبل تحريرها في 3-4 حزيران من قبل الجيش العراقي والمليشيات المحلية. 1948: 15 ايار / مايو - 7 حزيران / يونية: القوات النظامية المصرية تعبر الحدود وانتقالها إلى الساحل وسيطرتها على أسدود واحتلالها لمستوطنتي ياد موردخاي (24 ايار/مايو) ونيتزانيم (7 حزيران) في النقب. و طابور من المجاهدين المصريين (غالبيتهم كانوا مجاهدين من حركة الإخوان المسلمين) يتحرك نحو بيت لحم ويرتبط مع الجيش الأردني. معركة مع الجيش الإسرائيلي (21-25 ايار) للسيطرة على مستوطنة رامات راحيل جنوب القدس التي احتلها العرب عدة مرات وأخيرًا إحتفظ بها الصهاينة. 1948: 16 ايار / مايو - 10 حزيران / يونيو: الجيش السوري يعبر الحدود ومؤقتًا يحتل مستوطنة زينياش (18-20 مايو)، واحتلاله مستوطنة مشمار هاياردين (10 حزيران/ يونية). الجيش السوريون والجيش اللبناني ومجاهدون عرب يحررون قرية المالكيا (6 حزيران / يونيو).
1948: 11 حزيران - 8 تموز / يوليو: الهدنة الأولى: 1948: 29-28 يونيو: الكونت برنادوت يقترح اتحاد اقتصادي وعسكري وسياسي بين الدولة الفلسطينية، دولة شرق الأردن، والدولة اليهودية : النقب ووسط فلسطين يكونان تحت سيطرة العرب. الجليل الغربي تحت سيطرة الليهود؛ ان تكون القدس جزءًا من دولة عربية مع الاستقلال الإداري لليهود ؛ حيفا ويافا تكونان موانئ حرة ومطاراللد مطار حرة أيضًا. تم رفض الاقتراح من الجانبان. 1948: 18-7 يوليو: احتلال مدينتي اللد والرملة من الميليشيات الفلسطينية المحلية بعد انسحاب الجيش الأردني فجأة. تطهير المدينتين عرقيًا من سكانهم و ارتكاب مجزرة جامع دهمش باللد. ثلاثة أو أربعة الوية إسرائيلية تحتل القرى على طول طريق القدس ويافا، والقرى الموجودة شرقي يافا. 1948: 14-8 يوليو: احتلال الناصرة من يد جيش الإنقاذ بقيادة القاوقجي ويحتل الجيش الإسرائيلي الجليل الأسفل. 1948: 17 تموز: الهدنة الثانية. 1948: 26-24 تموز: احتلال المثلث الصغير جنوب حيفا في غضون فترة الهدنة الثانية المكون من خمسة قرى: إجزم، عين غزال، جبع، كفر لام، والصرفند. يرجى الملاحظة بأن هذه القرى الخمسة هي القرى الوحيدة في فلسطين التي شكلت خطة للدفاع المشترك. 1948: 16 ايلول / سبتمبر: وسيط الأمم المتحدة الكونت برنادوت يقدم اقتراح جديد لتقسيم فلسطين إلى دولة عربية تدمج مع شرق الأردن وتشمل النقب ومدينتي الرملة واللد؛ الدولة اليهودية في كل الجليل ؛ القدس منطقة دولية ؛ العودة والتعويض للاجئين. الاقتراح رفض من جامعة الدول العربية وإسرائيل. 1948: 17 ايلول / سبتمبر: اغتيال وسيط الأمم المتحدة الكونت برنادوت في القدس من قبل عصابة شتيرن الأرهابية. يخلفه نائبه الأميركي رالف بانش. 1948: 15 تشرين الأول / أكتوبر إلى 9 تشرين الثاني / نوفمبر: احتلال بئر السبع، أسدود، المجدل عسقلان والشريط الساحلي حتى ياد مردخاي وحتى قرى مرتفعات الخليل. 1948: 29 - 31 اكتوبر: الجيش الإسرائيلي يحتل جنوب لبنان حتى نهر الليطاني. في التاسع والعشرين من تشرين الأول / أكتوبر 1948، قام الجيش الإسرائيلي بارتكاب مذبحة في قرية صفصاف (صفد) التي إستشهد فيها فيها أكثر من 60 مدني، وفي نفس الوقت اُقترفت مذبحة الدوايمة (غربي الخليل) التي إستشهد فيها أكثر من 150 مدني. 1948: 22 كانون الأول - 6 كانون الثاني / يناير 1949: احتلال منطقة عسلوج والعوجة من القات المصرية. والقوات الإسرائيلية تتحرك في سيناء لكن إنسحبت تحت ضغط من القوات البريطانية. 1949: 24 شباط / فبراير: توقيع الهدنة الإسرائيلية - المصرية : مصر تحافظ على السيطرة على الشريط الساحلي المحيط برفح وغزة (فيما بعد أصبح قطاع غزة)، وانسحاب القوات المصرية من جيب الفالوجة؛ منطقة عسلوج - العوجا على ان تكون منزوعة السلاح بعد الانسحاب الإسرائيلي منها. 1949: آذار / مارس: احتلال النقب حتى اُم الرشراش المصرية (ايلات) بالقرب من العقبة والبحر الأحمر. 1949: 23 اذار / مارس: توقيع الهدنة اللبنانية - الإسرائيلية: القبول بحدود فلسطين في عهد الانتداب؛ انسحاب إسرائيل من معظم الأراضي اللبنانية المحتلة. 1949: 3 نيسان / أبريل: توقيع الهدنة بين إسرائيل والاردن: الأردن تتسلم المناطق التي كانت تحت سيطرت القوات العراقية (جنين - نابلس - طولكرم) وانسحابهم من منطقة المثلث المحيط الى وادى عارة؛ تسيطر إسرائيل على طريق الخضيرة - عفولة؛ الوضع الراهن في القدس يقبل من قبل الطرفين. 1949: 20 تموز يوليو: توقيع الهدنة السورية - الإسرائيلية: إنشاء مناطق منزوعة السلاح في المناطق المحيطة في مستوطنة عين جيف وقرية الدردارة بما في ذلك مستوطنة مشمار ها ياردين. اما نتيجة النكبة فقد كانت اقامة دولة اسرائيل على 78% من مساحة فلسطين سيفا مسلطا على رقبة الامة العربية و الاسلامية، و تشريد 60% من السكان (نحو 800000) و احتلال 13 مدينة عربية (يافا و حيفا و الناصرة و عكا و اللد و الرملة و صفد و طبريا و بئر السبع و عسقلان وبيسان وشفا عمرو) و احتلال 581 قرية و تدمير 478 قرية منها و ارتكاب 34 مجزرة بحق المدنيين و 13000 شهيد و الحاق ما تبقى من فلسطين بمصر و الاردن.
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
|